أدلة جولز المسح على الجوربين (التقاشر)
لا يصح من الفقيه أن يتعصب لمثل هذه الأحكام التي تكلم فيها من قبلنا ولم يحسموا فيها بشيء، فلو تفرغ للأمور الحادثة التي تشغل المسلمين كالتطبيع مثلا لكان أفضل. فلم لا نسمع صوتهم في القضايا الكبرى!؟.
أما المسح على الجوربين مشروع بل سنة، ليس بدليل القياس، بل بدليل الوضع اللغوي.
وقد ورد عن تسعة من الصحابة، قال ابن المنذر:"روي إباحة المسح على الجوربين عن تسعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: علي بن أبي طالب، وعمار بن ياسر، وأبي مسعود، وأنس بن مالك، وابن عمر، والبراء بن عازب، وبلال، وأبي أمامة، وسهل بن سعد".(الأوسط.462/1).
بل حكى غير واحد الإجماع، قال ابن قدامة:" الصحابة - رضي الله عنهم -، مسحوا على الجوارب، ولم يظهر لهم مخالف في عصرهم، فكان إجماعا".(المغني.215/1).
وقال إسحاق:"مضت السنة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، ومن بعدهم من التابعين في المسح على الجوربين، لا اختلاف بينهم في ذلك".(الأوسط.463/1).
وقال ابن حزم:" لا يعرف لهم ممن يجيز المسح على الخفين من الصحابة - رضي الله عنهم - مخالف".(المحلى.324/1).
ومن هذه الأخبار :
-عن همام، أن أبا مسعود:"كان يمسح على الجوربين".(حسن رواه ابن أبي شيبة.19/71).
- عن إسماعيل بن رجاء، عن أبيه، قال:"رأيت البراء بن عازب توضأ فمسح على جوربين".(حسن رواه ابن أبي شيبة.1984).
-عن عمرو بن حريث:"أن علياً توضأ، ومسح على الجوربين".(حسن رواه ابن أبي شيبة.1986).
-عن أبي غالب قال:"رأيت أبا أمامة يمسح على الجوربين".(حسن رواه ابن أبي شيبة.222).
وقد ورد عن كثير من التابعين،قال عطاء:"المسح على الجوربين بمنزلة المسح على الخفين".(صيح رواه ابن أبي شيبة.1991).
فإن قالوا : إن الجورب في تلك العهود من جلد!.
قلنا : {هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين}، أين الدليل أنه كان من جلد؟. الخف أوسع أن يحصر في المجلد، وقد ثبت هذا نصا، عن الأزرق بن قيس قال: "رأيت أنس بن مالك أحدث فغسل وجهه ويديه ومسح برأسه، ومسح على جوربين من صوف فقلت: أتمسح عليهما؟. فقال: إنهما خفان ولكنهما من صوف".(صحيح رواه الدولابي.1009).
فانظر كيف اعتبر أنس مالك وهو صحابي صحيح اللغة الجورب الصوفي خفا، قال احمد شاكر معلقا:" المعنى في حديث أنس أدق، فليس الأمر قياساً للجوربين على الخفين، بل هو أن الجوربين داخلان في مدلول كلمة الخفين بدلالة الوضع اللغوي للألفاظ على المعاني، والخفان ليس عليهما موضع خلاف، فالجوربان من مدلول كلمة (الخفين) فيدخلان فيهما بالدلالة الوضعية اللغوية، وأنس بن مالك صحابي من أهل اللغة قبل دخول العجمة، واختلاط الألسنة فهو يبين أن معنى الخف أعم من أن يكون من الجلد وحده، ولم يأت دليل من الشرع يدل على حصر الخفاف في التي تكون من الجلد فقط، وقول أنس هذا أقوى حجة ألف مرة من أن يقول مثله مؤلف من مؤلفي اللغة كالخليل والأزهري والجوهري وابن سيده، وأضرابهم؛ لأنهم ناقلون للغة، وأكثر نقلهم يكون من غير إسناد، ومع ذلك يحتج بهم العلماء، فأولى ثم أولى إذا جاء التفسير اللغوي من مصدر من مصارد اللغة، وهو الصحابي العربي من الصدر الأول بإسناد صحيح إليه".(مقدمته على رسالة القاسمي.ص:15).
قال ابن العربي المالكي:"والجورب هو غِشَاءٌ للقدم من الصوف يُتَّخَذُ للتَدْفِئَة".(تحفة الأحوذي.149/1).
وفي مواهب الجليل:"قال في التوضيح الجورب ما كان على شكل الخف من كتان، أو قطن، أو غير ذلك".(318/1).
وراجع أحكام المسح عليهما
أما المسح على الجوربين مشروع بل سنة، ليس بدليل القياس، بل بدليل الوضع اللغوي.
وقد ورد عن تسعة من الصحابة، قال ابن المنذر:"روي إباحة المسح على الجوربين عن تسعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: علي بن أبي طالب، وعمار بن ياسر، وأبي مسعود، وأنس بن مالك، وابن عمر، والبراء بن عازب، وبلال، وأبي أمامة، وسهل بن سعد".(الأوسط.462/1).
بل حكى غير واحد الإجماع، قال ابن قدامة:" الصحابة - رضي الله عنهم -، مسحوا على الجوارب، ولم يظهر لهم مخالف في عصرهم، فكان إجماعا".(المغني.215/1).
وقال إسحاق:"مضت السنة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، ومن بعدهم من التابعين في المسح على الجوربين، لا اختلاف بينهم في ذلك".(الأوسط.463/1).
وقال ابن حزم:" لا يعرف لهم ممن يجيز المسح على الخفين من الصحابة - رضي الله عنهم - مخالف".(المحلى.324/1).
ومن هذه الأخبار :
-عن همام، أن أبا مسعود:"كان يمسح على الجوربين".(حسن رواه ابن أبي شيبة.19/71).
- عن إسماعيل بن رجاء، عن أبيه، قال:"رأيت البراء بن عازب توضأ فمسح على جوربين".(حسن رواه ابن أبي شيبة.1984).
-عن عمرو بن حريث:"أن علياً توضأ، ومسح على الجوربين".(حسن رواه ابن أبي شيبة.1986).
-عن أبي غالب قال:"رأيت أبا أمامة يمسح على الجوربين".(حسن رواه ابن أبي شيبة.222).
وقد ورد عن كثير من التابعين،قال عطاء:"المسح على الجوربين بمنزلة المسح على الخفين".(صيح رواه ابن أبي شيبة.1991).
فإن قالوا : إن الجورب في تلك العهود من جلد!.
قلنا : {هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين}، أين الدليل أنه كان من جلد؟. الخف أوسع أن يحصر في المجلد، وقد ثبت هذا نصا، عن الأزرق بن قيس قال: "رأيت أنس بن مالك أحدث فغسل وجهه ويديه ومسح برأسه، ومسح على جوربين من صوف فقلت: أتمسح عليهما؟. فقال: إنهما خفان ولكنهما من صوف".(صحيح رواه الدولابي.1009).
فانظر كيف اعتبر أنس مالك وهو صحابي صحيح اللغة الجورب الصوفي خفا، قال احمد شاكر معلقا:" المعنى في حديث أنس أدق، فليس الأمر قياساً للجوربين على الخفين، بل هو أن الجوربين داخلان في مدلول كلمة الخفين بدلالة الوضع اللغوي للألفاظ على المعاني، والخفان ليس عليهما موضع خلاف، فالجوربان من مدلول كلمة (الخفين) فيدخلان فيهما بالدلالة الوضعية اللغوية، وأنس بن مالك صحابي من أهل اللغة قبل دخول العجمة، واختلاط الألسنة فهو يبين أن معنى الخف أعم من أن يكون من الجلد وحده، ولم يأت دليل من الشرع يدل على حصر الخفاف في التي تكون من الجلد فقط، وقول أنس هذا أقوى حجة ألف مرة من أن يقول مثله مؤلف من مؤلفي اللغة كالخليل والأزهري والجوهري وابن سيده، وأضرابهم؛ لأنهم ناقلون للغة، وأكثر نقلهم يكون من غير إسناد، ومع ذلك يحتج بهم العلماء، فأولى ثم أولى إذا جاء التفسير اللغوي من مصدر من مصارد اللغة، وهو الصحابي العربي من الصدر الأول بإسناد صحيح إليه".(مقدمته على رسالة القاسمي.ص:15).
قال ابن العربي المالكي:"والجورب هو غِشَاءٌ للقدم من الصوف يُتَّخَذُ للتَدْفِئَة".(تحفة الأحوذي.149/1).
وفي مواهب الجليل:"قال في التوضيح الجورب ما كان على شكل الخف من كتان، أو قطن، أو غير ذلك".(318/1).
وراجع أحكام المسح عليهما