حكم عمل المرأة
الحديث عن عمل المرأة في الإسلام لا يكون بفكر تغريبي، بل يكون وفق نصوص الوحي التي لا يطرأ عليها التناقض أو المزايدة.
فعملها في الإسلام ليس أصلا لأن النفقة تجب على الرجل لا على المرأة ولو كانت غنية. وهي خلال مراحل حياتها مكفولة النفقة، فهي طفلة تحت نفقة الوالد وهي زوجة تحت نفقة زوجها، وهي دون أحدهما تحت نفقة الدولة، فيخصَص لها راتب شهري من بيت مال المسلمين (خزينة الدولة). هكذا هو الشرع متكامل فلا يطالبها بشيء إلا وقد فرض لها ما يُقوِم حياتها.
عمل المرأة عند التغريبيين له معنى تفكيكي يثير الخوف وعدم الطمئنينة في نفس المرأة فلا ترى ذاتها إلا خارج أسرتها!. فقد كانت الأم هي التي تجمع شتات الأسرة المتفرق، فإذا ماتت لم يعد للأسرة اجتماع!. وهي اليوم ممزقة في بنيانها.
العلمانية نخرت فكر المرأة المسلمة فجعلتها تفكر تفكيرا ماديا لدرجة صارت المسلمة تخاف من الرزق! فصارت تتساءل ماذا لو مات والدي؟ ماذا لو طلقت أو ترملت؟! متناسية بوجود رب اسمه الرزاق الكريم الرحيم.. نفس الفكر المادي وقع فيه بعض من يحارب الإلحاد، حتى صار الواحد يثبت وجود الله بالمبالغة في الإعجاز العلمي، فوافق الملحد في أن أصل المعرفة هو المادة!.
عمل المرأة في الإسلام يدور بين الأصل والاستثناء :
- الأصل أن المرأة تتأمر على بيتها فهي سيدته ومديرة شؤونه، وهي سيدة الاستقبال والمُدرِّسة.. فالبيت هو مؤسسة تدار من طرفين، لذا قال رسول الله ﷺ: "كل نفس من بني آدم سيد، فالرجل سيد أهله، والمرأة سيدة بيتها".(صحيح رواه ابن السني.388) فهي سيدة ولا يستأسد عليه مدير أو وزير.
وقال ربنا:{ وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى}. ومعنى هذه الآية الأمر بلزوم البيت، وإن كان الخطاب لنساء النبي ﷺ فقد دخل غيرهن فيه بالمعنى. هذا لو لم يرد دليل يخص جميع النساء، كيف والشريعة طافحة بلزوم النساء بيوتهن ، والانكفاف عن الخروج منها إلا لضرورة كصلاتها في بيتها وطوافها ليلا وحدها..
- يجوز للمرأة الخروج للعمل عند الحاجة، قال النبي ﷺ:"إنه قد أذن لكن أن تخرجن لحاجتكن".(البخاري.4795.مسلم.2170). وهذه الحاجات تتنوع، فقد تحتاج إلى نفقة، والحاجة في مجتمع ينضبط بضوابط الشرع. وقد كانت زينب زوجة عبد الله بن مسعود تعمل بيدها لكون زوجها فقيرا، وقد سألت النبي ﷺ:"أيجزيني من الصدقة أن أتصدق على زوجي وهو فقير، وبني أخ لي أيتام، وأنا أنفق عليهم هكذا وهكذا، وعلى كل حال؟ قال: نعم".(صحيح رواه أحمد.1835) وعملها هذا لم يكن مختلطا مع الرجال، ولم تكن خراجة ولاجة..
- حينما لا يكون المجتمع متدينا، كمجتمعنا المختلط المتأثر بالحضارة الغربية الزائفة حتى في فسقها وفجورها، فحينها ينضبط بضابط الضرورة، وهي حينما تصل المسلمة إلى مفترق طرق : تعمل أو تهلك، فحينها لا يمكن الحديث عن منعها من العمل، لكن ذلك يكون وفق الشروط :
*تكون بحجابها الكامل، وليس الحجاب المتبرج.
* تبتعد قدر الإمكان عن مرتع الرجال، وتختار أقل الأعمال شرا.
* تستنكر ذلك بقلبها حتى لا يموت، فإن الشر باب، إن فتح لم يغلق، ويحكى أن مجرما جلس أكثر من ست سنوات يفكر في جريمته الأولى، ومضى على الثانية سنة ولم يمض على الثالثة غير أسبوع!.
* تبحث عن بدائل، فكلما وجدت بديلا انتقلت إليه.
الأبوة ولأمومة لا تقتصران على الغرض البيولوجي، بل لهما معان تعبدية، لذا لم يكن الرجل الزاني أبا! فلا ينسب إليه ولده ولا يرث منه..
وكذلك الأم التي ترمي بولدها في حضانة خاصة بحجة العمل، هي نفسها ترمي بأمها العجوز في دار المسنين بحجة العمل أيضا، فينشأ جيل عاق بأكمله.
فلفهم عمل المرأة لا بد من التفريق بين الأصل والحاجة والضرورة، طبعا هذا الكلام لا يقبل عند من تغيرت فطرتها، إنما يقبل حينما كانت المرأة إذا عرض عليها الزواج سكتت، فجعل سكوتها إذنها، كما قال النبي ﷺ:"والبكر تستأذن في نفسها، وإذنها صُماتهاّ".(مسلم.1421). وهذا مراعاة لطبعها، فهي شجاعة في الرفض منقبضة في القبول.
وقد قيل في حياء النبي ﷺ:"أشد حياء من العذراء في خدرها".(صحيح رواه أحمد.11682). حياء يضرب بتلك العذراء التي في خدرها، والخدر ستر يجعل للبكر في جنب البيت حتى إذا دخل رجل لم يرها وهي في بيتها!.
بل فرَّق الشرع بين الثيب والبكر في أمور الزواج بحجة أن الأولى أدرى من الثانية بأمور الرجال! وربنا قال:{ يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء}.
فخص الله النساء بالذكر مع دخولهن في عموم قوله:{ لا يسخر قوم من قوم}. لأن المرأة لا تخالطن الرجال ولا تعرف عيوبهم حتى تغتابهم!.
لا أعلم يكف نقيم هذا وهي تعمل مع الرجال وتسامرهم في الجمعيات والمراكز الدعوية..
#قاسم_اكحيلات.
فعملها في الإسلام ليس أصلا لأن النفقة تجب على الرجل لا على المرأة ولو كانت غنية. وهي خلال مراحل حياتها مكفولة النفقة، فهي طفلة تحت نفقة الوالد وهي زوجة تحت نفقة زوجها، وهي دون أحدهما تحت نفقة الدولة، فيخصَص لها راتب شهري من بيت مال المسلمين (خزينة الدولة). هكذا هو الشرع متكامل فلا يطالبها بشيء إلا وقد فرض لها ما يُقوِم حياتها.
عمل المرأة عند التغريبيين له معنى تفكيكي يثير الخوف وعدم الطمئنينة في نفس المرأة فلا ترى ذاتها إلا خارج أسرتها!. فقد كانت الأم هي التي تجمع شتات الأسرة المتفرق، فإذا ماتت لم يعد للأسرة اجتماع!. وهي اليوم ممزقة في بنيانها.
العلمانية نخرت فكر المرأة المسلمة فجعلتها تفكر تفكيرا ماديا لدرجة صارت المسلمة تخاف من الرزق! فصارت تتساءل ماذا لو مات والدي؟ ماذا لو طلقت أو ترملت؟! متناسية بوجود رب اسمه الرزاق الكريم الرحيم.. نفس الفكر المادي وقع فيه بعض من يحارب الإلحاد، حتى صار الواحد يثبت وجود الله بالمبالغة في الإعجاز العلمي، فوافق الملحد في أن أصل المعرفة هو المادة!.
عمل المرأة في الإسلام يدور بين الأصل والاستثناء :
- الأصل أن المرأة تتأمر على بيتها فهي سيدته ومديرة شؤونه، وهي سيدة الاستقبال والمُدرِّسة.. فالبيت هو مؤسسة تدار من طرفين، لذا قال رسول الله ﷺ: "كل نفس من بني آدم سيد، فالرجل سيد أهله، والمرأة سيدة بيتها".(صحيح رواه ابن السني.388) فهي سيدة ولا يستأسد عليه مدير أو وزير.
وقال ربنا:{ وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى}. ومعنى هذه الآية الأمر بلزوم البيت، وإن كان الخطاب لنساء النبي ﷺ فقد دخل غيرهن فيه بالمعنى. هذا لو لم يرد دليل يخص جميع النساء، كيف والشريعة طافحة بلزوم النساء بيوتهن ، والانكفاف عن الخروج منها إلا لضرورة كصلاتها في بيتها وطوافها ليلا وحدها..
- يجوز للمرأة الخروج للعمل عند الحاجة، قال النبي ﷺ:"إنه قد أذن لكن أن تخرجن لحاجتكن".(البخاري.4795.مسلم.2170). وهذه الحاجات تتنوع، فقد تحتاج إلى نفقة، والحاجة في مجتمع ينضبط بضوابط الشرع. وقد كانت زينب زوجة عبد الله بن مسعود تعمل بيدها لكون زوجها فقيرا، وقد سألت النبي ﷺ:"أيجزيني من الصدقة أن أتصدق على زوجي وهو فقير، وبني أخ لي أيتام، وأنا أنفق عليهم هكذا وهكذا، وعلى كل حال؟ قال: نعم".(صحيح رواه أحمد.1835) وعملها هذا لم يكن مختلطا مع الرجال، ولم تكن خراجة ولاجة..
- حينما لا يكون المجتمع متدينا، كمجتمعنا المختلط المتأثر بالحضارة الغربية الزائفة حتى في فسقها وفجورها، فحينها ينضبط بضابط الضرورة، وهي حينما تصل المسلمة إلى مفترق طرق : تعمل أو تهلك، فحينها لا يمكن الحديث عن منعها من العمل، لكن ذلك يكون وفق الشروط :
*تكون بحجابها الكامل، وليس الحجاب المتبرج.
* تبتعد قدر الإمكان عن مرتع الرجال، وتختار أقل الأعمال شرا.
* تستنكر ذلك بقلبها حتى لا يموت، فإن الشر باب، إن فتح لم يغلق، ويحكى أن مجرما جلس أكثر من ست سنوات يفكر في جريمته الأولى، ومضى على الثانية سنة ولم يمض على الثالثة غير أسبوع!.
* تبحث عن بدائل، فكلما وجدت بديلا انتقلت إليه.
الأبوة ولأمومة لا تقتصران على الغرض البيولوجي، بل لهما معان تعبدية، لذا لم يكن الرجل الزاني أبا! فلا ينسب إليه ولده ولا يرث منه..
وكذلك الأم التي ترمي بولدها في حضانة خاصة بحجة العمل، هي نفسها ترمي بأمها العجوز في دار المسنين بحجة العمل أيضا، فينشأ جيل عاق بأكمله.
فلفهم عمل المرأة لا بد من التفريق بين الأصل والحاجة والضرورة، طبعا هذا الكلام لا يقبل عند من تغيرت فطرتها، إنما يقبل حينما كانت المرأة إذا عرض عليها الزواج سكتت، فجعل سكوتها إذنها، كما قال النبي ﷺ:"والبكر تستأذن في نفسها، وإذنها صُماتهاّ".(مسلم.1421). وهذا مراعاة لطبعها، فهي شجاعة في الرفض منقبضة في القبول.
وقد قيل في حياء النبي ﷺ:"أشد حياء من العذراء في خدرها".(صحيح رواه أحمد.11682). حياء يضرب بتلك العذراء التي في خدرها، والخدر ستر يجعل للبكر في جنب البيت حتى إذا دخل رجل لم يرها وهي في بيتها!.
بل فرَّق الشرع بين الثيب والبكر في أمور الزواج بحجة أن الأولى أدرى من الثانية بأمور الرجال! وربنا قال:{ يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء}.
فخص الله النساء بالذكر مع دخولهن في عموم قوله:{ لا يسخر قوم من قوم}. لأن المرأة لا تخالطن الرجال ولا تعرف عيوبهم حتى تغتابهم!.
لا أعلم يكف نقيم هذا وهي تعمل مع الرجال وتسامرهم في الجمعيات والمراكز الدعوية..
#قاسم_اكحيلات.