درجة حديث : إني لأرى لحمه بين ثناياكم»
حديث :"كانت العرب يخدم بعضهم بعضا في الأسفار، وكان مع أبي بكر، وعمر رجل يخدمهما، فنام، واستيقظا ولم يهيئ طعاما، فقالا: إن هذا لنئوم بينكم. فأيقظاه فقالا: ائت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقل له: إن أبا بكر، وعمر يقرآنك السلام، وهما يستأدمانك. فأتاه، فقال صلى الله عليه وسلم: «أخبرهما أنهما قد ائتدما» . ففزعا، فجاءا إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقالا: يا رسول الله، بعثنا نستأدمك، فقلت: ائتدما، فبأي شيء ائتدمنا؟ فقال: «بأكلكما لحم أخيكما، إني لأرى لحمه بين ثناياكم» . فقالا: يا رسول الله، فاستغفر لنا. قال: «هو، فليستغفر لكما".
رواه الخرائطي [مساوئ الأخلاق(ص95)ح180]. والضياء « أخبرنا أبو الضوء شهاب بن محمود بن أبي الحسن الحاتمي - بهراة - أن عبد السلام بن أحمد بن إسماعيل بن محمد أخبرهم، أنا أبو عبد الله محمد بن أبي مسعود الفارسي، أنا أبو محمد عبد الرحمن بن أبي شريح، أنا أبو محمد يحيى بن محمد بن صاعد». [الأحاديث المختارة (5/ 71)ح1697].
كلاهما الخرائطي وأبو محمد بن صاعة عن أبي بدر عباد بن الوليد بن الغبري: عن حبان، عن حماد بن سلمة، عن ثابت البناني، عن أنس مرفوعا.
لكن اختلف فيه، فرواه أبو القاسم :«أخبرنا أبو الفضل بن جهار ختان، حدثنا علي بن ماشاذة حدثنا أبو علي: أحمد بن محمد بن إبراهيم، حدثنا جعفر بن محمد الصائغ، حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة، ثنا ثابت عن عبد الرحمن بن أبي ليلى». [الترغيب والترهيب لقوام السنة (3/ 133)].
هكذا مرسلا وهو أصح، فعفان أوثق الناس في ثابت، عن أبي خيثمة قالت : «سمعت يحيى بن سعيد يقول من أراد أن يكتب حديث حماد بن سلمة فعليه بعفان بن مسلم». [العلل ومعرفة الرجال لأحمد رواية ابنه عبد الله (3/ 33)].
اما أبو بدر الغبري فقد قال فيه أبو حاتم :«شيخ». [الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (6/ 88)]. وقد أخطأ الشيخ الألباني في النقل، فنقل عن أبي حاتم أنه صدوق وليس كذلك، إنما ذلك من كلام ابنه لا هو. فنصه هكذا :«سمعت منه مع أبي وهو صدوق، نا عبد الرحمن قال سئل أبي عنه فقال شيخ». [الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (6/ 88)]. وهو لا يحتمل معارضة عفان.
الحاصل : الحديث ضعيف وصححه الشيخ الألباني وفيه ما رأيت.