صفة صلاة الوتر

الحمد لله.
الوتر له صفات :
*أن يصلى ركعة، وهذا ظاهر.
* أن يصلى ثلاث ركعات، وله صفتان :
-الأولى : أن يصلي ركعتين ويسلم، ثم يصلي ركعة واحدة. عن ابن عمر رضي الله عنهما :" أنه كان يفصل بين شفعه ووتره بتسليمة، وأخبر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفعل ذلك".(حسن رواه الطحاوي).
-الثانية : يصلي الثلاث متصلة يتشهد في آخر ركعة ويسلم، شرط أن لا يجلس للتشهد في الركعة الثانية حتى لا تشبه صلاة المغرب.
أما كونها تصلى ثلاثا مسترسلة فلحديث أبي بن كعب؛ قال: " كان رسول الله يقرأ من الوتر بـ {سبح اسم ربك الأعلى} ، وفي الركعة الثانية بـ {قل يا أيها الكافرون} ، وفي الثالثة بـ {قل هو الله أحد}، ولا يسلم إلا في آخرهن".(صحيح رواه النسائي).
أما أنه يصليها من غير تشهد في الركعة الثانية حتى لا تشبه صلاة المغرب، فقوله صلى الله عليه وسلم: "لا توتروا بثلاث تشبهوا بصلاة المغرب".(صحيح رواه الحاكم).

*أن يصلى خمسا، وله صفتان :
-الأولى : أن تصلي ركعتين ثم ركعتين ثم ركعة. لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خشى أحدكم الصبح؛ صلى ركعة واحدة توتر له ما قد صلى".(متفق عليه).
- الثانية : أن تصليها خمس ركعات موصولات، لا تجلس إلا في آخرهن، عن عائشة:".. يوتر من ذلك بخمس، لا يجلس إلا في آخرها".(مسلم).

* أن يصلى سبع ركعات، وله ثلاث صفات :
-الأولى: أن يصلي ست ركعات مثنى مثنى، ثم يوتر بواحدة. لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خشى أحدكم الصبح؛ صلى ركعة واحدة توتر له ما قد صلى".(متفق عليه).
-الثانية : يسردها سردا واحدا بتشهد واحد ثم يسلم، عن أم سلمة: "كان النبي صلى الله عليه وسلم يوتر بخمس وبسبع ولا يفصل بينهن بسلام ولا كلام".(صحيح رواه أحمد).
-الثالثة: أن يصلي سبع ركعات موصولات، لا يقعد إلا في السادسة، فيتشهد، ثم يقوم ولا يسلم، ويأتي بالسابعة ثم يسلم. فعن عائشة: "..فلما كبر وضعف؛ أوتر بسبع ركعات، لا يقعد إلا في السادسة ثم ينهض ولا يسلم، فيصلي السابعة، ثم يسلم تسليمة".(رواه مسلم).

*أن يصلى تسع ركعات، وله صفتان :
-الأولى: أن يصلي مثنى مثنى ثمان ركعات ثم يوتر بواحدة. لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خشى أحدكم الصبح؛ صلى ركعة واحدة توتر له ما قد صلى".(متفق عليه).
-الثانية: أن يصلي تسع ركعات موصولات، لا يقعد إلا في الثامنة للتشهد، ثم يصلي التاسعة، ويقعد فيها للتشهد الثاني، ثم يسلم.فعن عائشة: "كان يصلي تسع ركعات لا يجلس فيها إلا في الثامنة فيذكر الله ويحمده ويدعوه ثم ينهض ولا يسلم ثم يقوم فيصل التاسعة ثم يقعد فيذكر الله ويحمده ويدعوه ثم يسلم تسليما يسمعنا ".(مسلم).

* أن يصلى بإحدى عشرركعة، وله صفتان :
-الأولى: أن يصلي مثنى مثنى عشر ركعات ثم يوتر بواحدة، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خشى أحدكم الصبح؛ صلى ركعة واحدة توتر له ما قد صلى".(متفق عليه).
- الثانية : أن يصلي أربعا أربعا ثم يصلي ثلاثا، عن عائشة قال:"..ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة: يصلي أربعا، فلا تسل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي أربعا،؛ فلا تسل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي ثلاثا. قالت عائشة: فقلت: يا رسول الله! أتنام قبل أن توتر؟ فقال: يا عائشة! إن عيني تنامان ولا ينام قلبي ".(متفق عليه).
والله الموفق.