خروج أمنا خديجة للتجارة!!
السؤال :
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته شيخنا . كلما تحدثنا عن الخروج للعمل و غيره يقولون أن أمنا خديجة كانت من كبريات العاملات في قريش و أنها كانت تاجرة ؛ نريد ردا منكم على هذا بارك الله فيكم .
الجواب :
الحمد لله.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
عدم ضبط المعلومات والتقصير في التحقيق والاعتماد على المسلسلات في الاستدلال العلمي يؤدي إلى تناسخ الجهل، فالجهل يورث جيلا بعد جيل، حتى يخرج علينا من يستدل بأمور غريبة لنصرة قوله، وبيان مسالة تجارة أمنا من ثلاثة اوجه:
الأول : أنه لم يصح خبر في هذا ولا في صفة زواجها من النبي ﷺ فكل الطرق معلولة، ولا يقال بأن هذا من الأخبار، لأنك تستدل به على حكم شرعي.
الثاني : الوارد في كتب السير أن أمنا خديجة لم تكن تتاجر بنفسها، بل كانت تضارب، أي تدفع مالها لمن يتجار به لا أنها كانت تخرج مع الرجال، قال ابن إسحاق:"كانت خديجة ابنة خويلد إمرأة تاجرة ذات شرف ومال، تستأجر الرجال في مالها وتضاربهم إياه بشيء تجعله لهم منه".(سيرة ابن إسحاق.ص:81).
فكما ترى هي كانت تدفع المال لمن يتجار فيه لا أنها كانت تخرج مع الرجال وتزاحمهم، فأين هذا مما تروجون.
فكما ترى هي كانت تدفع المال لمن يتجار فيه لا أنها كانت تخرج مع الرجال وتزاحمهم، فأين هذا مما تروجون.
الثالث : أن أمنا خديجة ماتت قبل نزول الحجاب، فالحجاب نزل في السنة الخامسة أو السادسة، وهذا كمن يستدل بجواز إباحة الخمر بشرب بعض الصحابة قبل نزول التحريم!!.