درجة حديث:"كان أحب الألوان إلى رسول الله ﷺ الخضرة".

السؤال :

 ما صحة الحديث الذي فيه أن أحب الألوان للنبي صلى الله عليه وسلم الأخضر والذي اتخذته الضوفية رمزا فأصبحوا يلبسون القبعات الخضر واللباس الأخضر بارك الله فيكم ونفع بكم المسلمين.

الجواب :

الحمد لله.
 
- أولا : الحديث ضعيف، رواه البزار (المسند.7234). :"حدثنا الحسن بن يحيى، حدثنا إسحاق بن إدريس، حدثنا سويد، عن قتادة، عن أنس؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحب الخضرة، أو قال - كان أحب الألوان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الخضرة".

إسحاق بن إدريس الخولاني متروك الحديث، قال أبو زرعة: واه.وقال الدارقطني: منكر الحديث.وقال يحيى بن معين: كذاب يضع الحديث، قال أبو زرعة: واه. وقال الدارقطني: منكر الحديث. وقال يحيى بن معين: كذاب يضع الحديث.(ميزان الاعتدال.184/1).
وسويد بن إبراهيم الجحدري ضعيف الحديث له أغلاط.

ورواه البيهقي في (الشعب.5916) من طريق أبي بكر الهذلي وهو متروك الحديث.

وعند الطبراني (الأوسط.5731 ). :"حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي قال: ثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي قال: ثنا معن بن عيسى، عن سعيد بن بشير، عن قتادة،عن أنس..".

سعيد بن بشير ضعيف الحديث أيضا.

- ثانيا : كان أحب الألوان إلى النبي صلى الله عليه وسلم الأبيض، قال النبي صلى الله عليه وسلم:"البسوا من ثيابكم البياض، فإنها من خير ثيابكم، وكفنوا فيها موتاكم".(صحيح رواه أحمد.2219).

ولم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يفعل ما يفعله القوم، بل كان يلبس في كل مرة لونا، فقد ثبت عنه لبس الأحمر والأسود وغيرها من الألوان ولم يتخذ أي واحدة منها رمزا وشعارا.