لعن الشيطان

السؤال :

السلام عليكم ورحمة الله
لو سمحتم هل يجوز لعن الشيطان.. في كلامنا مثلا نقول لبعضنا العن الشيطان.. او الشيطان لعنه الله.. وضحوا لنا هذه المسألة جزاكم الله خيرا.

الجواب :


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
المسلم لا يعوذ نفسه على اللعن، حتى لا ينطق به وهو لا يريد، «عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ليس المؤمن بطعان، ‌ولا ‌بلعان، ولا الفاحش البذيء». [مسند أحمد (6/ 390 ط الرسالة)].

وقد ورد لعن الشيطان في القرآن، ﴿وَإِنَّ ‌عَلَيۡكَ ‌ٱللَّعۡنَةَ إِلَىٰ يَوۡمِ ٱلدِّينِ ﴾ [الحجر: 35]. وكذا قوله ربنا : ﴿إِن يَدۡعُونَ مِن دُونِهِۦٓ إِلَّآ إِنَٰثٗا وَإِن يَدۡعُونَ إِلَّا ‌شَيۡطَٰنٗا ‌مَّرِيدٗا﴾ [النساء: 117].

لكن ورد النهي عن سبه، لقوله صلى الله عليه وسلم :«‌لا ‌تسبوا ‌الشيطان فإنه يتغيظ، ولكن تعوذوا بالله عز وجل من شره». [فوائد تمام (1/ 311)].
و«عن أبي تميمة الهجيمي، عمن كان رديف النبي صلى الله عليه وسلم، قال: كنت رديفه على حمار، فعثر الحمار، فقلت: ‌تعس ‌الشيطان، فقال لي النبي صلى الله عليه وسلم: " لا تقل: ‌تعس ‌الشيطان، فإنك إذا قلت: ‌تعس ‌الشيطان، تعاظم الشيطان في نفسه، وقال: صرعته بقوتي، فإذا قلت: بسم الله، تصاغرت إليه نفسه حتى يكون أصغر من ذباب». [مسند أحمد (34/ 198 ط الرسالة)].

فالشيطان عند سبه يتعاظم، ولكن المسلم إذا عثر ونحوه، يقول  (بسم الله).

والحاصل : أنه لا يصح سب الشيطان، ويجوز لعنه لكن لا يتخذ ديدنا فيألفه المسلم.