صوم عرفة إذا صادف يوم الجمعة أو السبت
السؤال :
السلام عليكم
ما حكم صيام يوم الجمعة أو السبت منفرد إذا صادف يوم عرفة ؟.
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
يجوز إفراد الجمعة أو السبت بالصوم لمن لا يريد تخصيصه، وإنما صاداف ذلك يوم فضل.
التفصيل :
- سبق لنا الحديث عن وقت صوم عرفة، وأن المسألة فيها خلاف، ونحن نرجح أنه يوم السبت، ومن أراد الصوم يوم الجمعة فله ذلك.
- ورد النهي عن إفراد يومي الجمعة والسبت بالصيام، أما يوم الجمعة، فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي ﷺ قال: « لا تختصوا ليلة الجمعة بقيام من بين الليالي، ولا تخصوا يوم الجمعة بصيام من بين الأيام، إلا أن يكون في صوم يصومه أحدكم ». [صحيح مسلم (3/ 154 ط التركية)].
أما يوم السبت فقد ورد فيه قوله ﷺ : «لا تصوموا يوم السبت إلا فيما افترض عليكم». [مسند أحمد (29/ 230 ط الرسالة)]. وقد اختلف في صحته، والذي أرجح أنه صحيح ولا يعل بالاضطراب.
- الذي أراه، جواز إفراد الجمعة والسبت بالصيام، والنهي إنما ورد عمن يصومه لغير سبب، أما من له سب كصوم عرفة أو عاشوراء أو القضاء جاز.. ودليل هذا :
• قوله ﷺ «أفضل الصيام صيام داود عليه السلام؛ كان يصوم يوما ويفطر يوما». [سنن النسائي (4/ 209)]. ولاشك ان صيام داود قد يصادف إفراد السبت أو الأحد. فمن صام الخميس سيفطر الجمعة ثم يصوم السبت ثم يفطر الاحد فيكون قد أفرد السبت بالصيام.
• قوله ﷺ :"إلا أن يكون في صوم يصومه أحدكم ». [صحيح مسلم (3/ 154 ط التركية)]. وهذا صريح إنما النهي عمن لا عادة له، ويدخل فيه من لا يصومها صوما مطلقا.
فهذا الذي يريد صوم عرفة لا يريد تخصيص يوم الجمعة أو السبت، وإنما يريد عرفة، وبهذا بوب أو داود «باب النهي أن يخص يوم الجمعة بصوم». [سنن أبي داود (4/ 89 ت الأرنؤوط)] ثم ألحقه بـ «باب النهي أن يخص يوم السبت بصوم». [سنن أبي داود (4/ 89 ت الأرنؤوط)]. فالتخصيص هو سبب النهي والذي يصوم عرفة لا يريد التخصيص.
ومن صام يوما قبله أو يوما بعده فجيد لكن لا يكون ذلك بينة موافقة عرفة لاختلاف المطالع كما يظن بعض الناس، أنه يصوم يوما بعده حتى يدركه في السعودية وفي المغرب وهذا تناقض. فقد قال النبي ﷺ : «لا يصم أحدكم يوم الجمعة، إلا أن يصوم قبله، أو يصوم بعده». [صحيح مسلم (3/ 154 ط التركية)]. و «عن جويرية بنت الحارث: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- دخل عليها يوم الجمعة وهي صائمة، فقال: "صمت أمس؟ " قالت: لا، قال: "تريدين أن تصومي غدا؟ " قالت: لا، قال: "فأفطري"». [سنن أبي داود (4/ 91 ت الأرنؤوط)].
يجوز إفراد الجمعة أو السبت بالصوم لمن لا يريد تخصيصه، وإنما صاداف ذلك يوم فضل.
التفصيل :
- سبق لنا الحديث عن وقت صوم عرفة، وأن المسألة فيها خلاف، ونحن نرجح أنه يوم السبت، ومن أراد الصوم يوم الجمعة فله ذلك.
- ورد النهي عن إفراد يومي الجمعة والسبت بالصيام، أما يوم الجمعة، فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي ﷺ قال: « لا تختصوا ليلة الجمعة بقيام من بين الليالي، ولا تخصوا يوم الجمعة بصيام من بين الأيام، إلا أن يكون في صوم يصومه أحدكم ». [صحيح مسلم (3/ 154 ط التركية)].
أما يوم السبت فقد ورد فيه قوله ﷺ : «لا تصوموا يوم السبت إلا فيما افترض عليكم». [مسند أحمد (29/ 230 ط الرسالة)]. وقد اختلف في صحته، والذي أرجح أنه صحيح ولا يعل بالاضطراب.
- الذي أراه، جواز إفراد الجمعة والسبت بالصيام، والنهي إنما ورد عمن يصومه لغير سبب، أما من له سب كصوم عرفة أو عاشوراء أو القضاء جاز.. ودليل هذا :
• قوله ﷺ «أفضل الصيام صيام داود عليه السلام؛ كان يصوم يوما ويفطر يوما». [سنن النسائي (4/ 209)]. ولاشك ان صيام داود قد يصادف إفراد السبت أو الأحد. فمن صام الخميس سيفطر الجمعة ثم يصوم السبت ثم يفطر الاحد فيكون قد أفرد السبت بالصيام.
• قوله ﷺ :"إلا أن يكون في صوم يصومه أحدكم ». [صحيح مسلم (3/ 154 ط التركية)]. وهذا صريح إنما النهي عمن لا عادة له، ويدخل فيه من لا يصومها صوما مطلقا.
فهذا الذي يريد صوم عرفة لا يريد تخصيص يوم الجمعة أو السبت، وإنما يريد عرفة، وبهذا بوب أو داود «باب النهي أن يخص يوم الجمعة بصوم». [سنن أبي داود (4/ 89 ت الأرنؤوط)] ثم ألحقه بـ «باب النهي أن يخص يوم السبت بصوم». [سنن أبي داود (4/ 89 ت الأرنؤوط)]. فالتخصيص هو سبب النهي والذي يصوم عرفة لا يريد التخصيص.
ومن صام يوما قبله أو يوما بعده فجيد لكن لا يكون ذلك بينة موافقة عرفة لاختلاف المطالع كما يظن بعض الناس، أنه يصوم يوما بعده حتى يدركه في السعودية وفي المغرب وهذا تناقض. فقد قال النبي ﷺ : «لا يصم أحدكم يوم الجمعة، إلا أن يصوم قبله، أو يصوم بعده». [صحيح مسلم (3/ 154 ط التركية)]. و «عن جويرية بنت الحارث: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- دخل عليها يوم الجمعة وهي صائمة، فقال: "صمت أمس؟ " قالت: لا، قال: "تريدين أن تصومي غدا؟ " قالت: لا، قال: "فأفطري"». [سنن أبي داود (4/ 91 ت الأرنؤوط)].
