حكم (الأكابيلا)
السؤال :
السؤال
: السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ما هو حكم الآهات المستعملة في
الاناشيد لإدخال لحن عليها ؟علما أنها أصوات بشرية قد يطرأ عليها تغيير أو
لا يطرأ.. هل تدخل في حكم المعازف خاصة إذا كانت مبالغا فيها و أصبح من
يسمع الانشودة يظنها بموسيقى؟
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
بارك الله فيكم.
• الخلاصة :«إذا كانت الأصوات ظاهر أنها بشرية فلا حرج، أما لو كانت تشبه الموسيقى فحكم نفس حكم الموسيقى، وهذا النوع يطلق عليه في عصرنا (الأكابيلا)».
الألحان التي طغت مؤخرا صارت كالموسيقى، بل لا تميز بينها وبين الآلات، وهذا يسمى بـ(الأكابيلا) وهي محرمة إن كانت تشبه الموسيقى، وهي من تلبيس إبليس على الناس، قال ابن القيم :«ولما يئس الصياد من المتعبدين أن يسمع أحدهم شيئا من الأصوات المحرمة كالعود والطنبور والشبابة، نظر إلى المعنى الحاصل بهذه الآلات، فأدرجه في ضمن الغناء، وأخرجه في قالبه، وحسنه لمن قل فقهه ورق علمه، وإنما مراده التدريج من شيء إلى شيء». [الكلام على مسألة السماع (ص 68)].
قال شيخنا الطريفي حفظه الله :«وتوسع الناس اليوم في إنشاد الأشعار حتى شابهوا أهل المعازف والطرب، فيسمونها إنشادا وحُداء، وليست بحداء ولا إنشاد، وغرهم في ذلك أن الآلات التي تستعمل فيها ليست معازف، وإنما من الأصوات الطبيعية والتقنية الحديثة، وهذا جهل بأصول الشريعة التي لا تفرق بين المتماثلات، والمعازف من الطبيعة، فهي أغضان الشجر وأعوادها، ومن شعر بعض البهائم وجلدها، وإنما اختلفت في طريقة إخراج الصوت، وأكثرَ الناس منها حتى بلغوا حد التدين بها، واتخذت دعوة للفساق والغافلين بها، وهذا من الصد عن كلام الله والتغني به، وعن الوعظ المشروع، ولا يعلم أن فاسقا وغافلا صحلت حاله بأناشيد الإطراب وآهات الأحزان والأفراح، بل هي حرفت الصالحين إلى الغفلة، ولم تجلب الغافلين إلى الصلاح".[التفسير والبيان (1394/3)]
كما ذكر الشيخ، فالشريعة لا تفرق بين متماثلين البتة ، ولا تسوي بين مختلفين ، ولا تحرم شيئا لمفسدة ، وتبيح ما مفسدته مساوية لما حرمته ، ولا تبيح شيئا لمصلحة ، وتحرم ما مصلحته مساوية لما أباحته البتة ، ولا يوجد فيما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم شيء من ذلك البتة".[بدائع الفوائد ص 663/3)].
المجيب : أ.د قاسم اكحيلات.
بارك الله فيكم.
• الخلاصة :«إذا كانت الأصوات ظاهر أنها بشرية فلا حرج، أما لو كانت تشبه الموسيقى فحكم نفس حكم الموسيقى، وهذا النوع يطلق عليه في عصرنا (الأكابيلا)».
الألحان التي طغت مؤخرا صارت كالموسيقى، بل لا تميز بينها وبين الآلات، وهذا يسمى بـ(الأكابيلا) وهي محرمة إن كانت تشبه الموسيقى، وهي من تلبيس إبليس على الناس، قال ابن القيم :«ولما يئس الصياد من المتعبدين أن يسمع أحدهم شيئا من الأصوات المحرمة كالعود والطنبور والشبابة، نظر إلى المعنى الحاصل بهذه الآلات، فأدرجه في ضمن الغناء، وأخرجه في قالبه، وحسنه لمن قل فقهه ورق علمه، وإنما مراده التدريج من شيء إلى شيء». [الكلام على مسألة السماع (ص 68)].
قال شيخنا الطريفي حفظه الله :«وتوسع الناس اليوم في إنشاد الأشعار حتى شابهوا أهل المعازف والطرب، فيسمونها إنشادا وحُداء، وليست بحداء ولا إنشاد، وغرهم في ذلك أن الآلات التي تستعمل فيها ليست معازف، وإنما من الأصوات الطبيعية والتقنية الحديثة، وهذا جهل بأصول الشريعة التي لا تفرق بين المتماثلات، والمعازف من الطبيعة، فهي أغضان الشجر وأعوادها، ومن شعر بعض البهائم وجلدها، وإنما اختلفت في طريقة إخراج الصوت، وأكثرَ الناس منها حتى بلغوا حد التدين بها، واتخذت دعوة للفساق والغافلين بها، وهذا من الصد عن كلام الله والتغني به، وعن الوعظ المشروع، ولا يعلم أن فاسقا وغافلا صحلت حاله بأناشيد الإطراب وآهات الأحزان والأفراح، بل هي حرفت الصالحين إلى الغفلة، ولم تجلب الغافلين إلى الصلاح".[التفسير والبيان (1394/3)]
كما ذكر الشيخ، فالشريعة لا تفرق بين متماثلين البتة ، ولا تسوي بين مختلفين ، ولا تحرم شيئا لمفسدة ، وتبيح ما مفسدته مساوية لما حرمته ، ولا تبيح شيئا لمصلحة ، وتحرم ما مصلحته مساوية لما أباحته البتة ، ولا يوجد فيما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم شيء من ذلك البتة".[بدائع الفوائد ص 663/3)].
المجيب : أ.د قاسم اكحيلات.