إطلاق سيدي ومولاي على الناس
السؤال :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته استاذ ما حكم قول مولاي أو سيدي لشخص عزيز نية التكبير به مع العلم النبي صلى الله عليه وسلم له أقوال في هذا الباب.
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
- إطلاق (سيدي) على من يستحق جائز، كالزوج، فقد ورد في كلام ربنا {وَأَلۡفَيَا سَيِّدَهَا} [يوسف: 25] . وعن «أم الدرداء قالت: حدثني سيدي : أنه سمع رسول الله ﷺ..». [صحيح مسلم (8/ 86 ط التركية)]. وهي تقصد بذلك زوجها، قال القاضي عياض: «وقول أم الدرداء: (حدثنى سيدى أنه سمع رسول الله ﷺ) يعنى أبا الدرداء. فيه جواز دعوى المرأة زوجها سيدى، وتعظيم المرأة زوجها وتوقيره». [إكمال المعلم بفوائد مسلم (8/ 229)]. وهذا مما تعيفه نساء العصر المتأثرات بالفكر الدعوي النسوي.
وكذا قول ربنا : {وَسَيِّدٗا وَحَصُورٗا وَنَبِيّٗا مِّنَ ٱلصَّٰلِحِينَ} [آل عمران: 39] . وقال النبي ﷺ : «كل نفس من بني آدم سيد، فالرجل سيد أهله، والمرأة سيدة بيتها». [عمل اليوم والليلة لابن السني (ص346)]. وعن أبي بكرة رضي الله عنه «أخرج النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم الحسن فصعد به على المنبر فقال ابني هذا سيد ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين.». [صحيح البخاري (4/ 204 ط السلطانية)].
وعن أبي هريرة قال: « قال سعد بن عبادة: يا رسول الله لو وجدت مع أهلي رجلا لم أمسه حتى آتي بأربعة شهداء؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نعم. قال: كلا والذي بعثك بالحق إن كنت لأعاجله بالسيف قبل ذلك. قال رسول الله ﷺ عليه وسلم: اسمعوا إلى ما يقول سيدكم إنه لغيور، وأنا أغير منه، والله أغير مني ». [صحيح مسلم (4/ 210 ط التركية)].
والنصوص في هذا كثيرة تدل على جواز إطلاق السيد على من يستحق، وإنما ينهى ذلك عند إطلاقه على المنافقين والفساق.. أو عند الغلو في الإطراء، فعن مطرف قال: قال أبي : «انطلقت في وفد بني عامر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلنا: أنت سيدنا. فقال: السيد الله قلنا: وأفضلنا فضلا، وأعظمنا طولا. فقال: قولوا بقولكم أو بعض قولكم ولا يستجرينكم الشيطان.». [سنن أبي داود (4/ 402 ط مع عون المعبود)].
فرسول الله صلى الله عليه وسلم إنما قال ذلك على طريق التواضع، وكراهة المدح في الوجه [إكمال المعلم بفوائد مسلم (7/ 189)].
- وكذا مولاي، لا حرج فيها، لقول النبي ﷺ : «يقل أحدكم: أطعم ربك وضئ ربك، اسق ربك، وليقل: سيدي مولاي». [صحيح البخاري (3/ 150 ط السلطانية)]. فإن المولى: الناصر، والمولى والمنعم بالعتق والمنعم عليه وابن العم والحليف، وهى لفظة منصرفة مستعملة فى القرآن والحديث فى هذه المعانى، فأبيح هنا ذكرها فى حق العبد لسيده لكثرة استعماله فى المخلوقين فى معنى الولاية والقيام بالأمر والإنعام، والله تعالى مولى الذين آمنوا، ونعم المولى ونعم النصير، فهو أيضا المولى حقيقة، والمالك يقينا، والنعم عموما، وناصر أوليائه خصوصا. [إكمال المعلم بفوائد مسلم (7/ 189)].
فهذا مباح ما لم يكن فيه غلو إطراء وتعظيم.
- إطلاق (سيدي) على من يستحق جائز، كالزوج، فقد ورد في كلام ربنا {وَأَلۡفَيَا سَيِّدَهَا} [يوسف: 25] . وعن «أم الدرداء قالت: حدثني سيدي : أنه سمع رسول الله ﷺ..». [صحيح مسلم (8/ 86 ط التركية)]. وهي تقصد بذلك زوجها، قال القاضي عياض: «وقول أم الدرداء: (حدثنى سيدى أنه سمع رسول الله ﷺ) يعنى أبا الدرداء. فيه جواز دعوى المرأة زوجها سيدى، وتعظيم المرأة زوجها وتوقيره». [إكمال المعلم بفوائد مسلم (8/ 229)]. وهذا مما تعيفه نساء العصر المتأثرات بالفكر الدعوي النسوي.
وكذا قول ربنا : {وَسَيِّدٗا وَحَصُورٗا وَنَبِيّٗا مِّنَ ٱلصَّٰلِحِينَ} [آل عمران: 39] . وقال النبي ﷺ : «كل نفس من بني آدم سيد، فالرجل سيد أهله، والمرأة سيدة بيتها». [عمل اليوم والليلة لابن السني (ص346)]. وعن أبي بكرة رضي الله عنه «أخرج النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم الحسن فصعد به على المنبر فقال ابني هذا سيد ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين.». [صحيح البخاري (4/ 204 ط السلطانية)].
وعن أبي هريرة قال: « قال سعد بن عبادة: يا رسول الله لو وجدت مع أهلي رجلا لم أمسه حتى آتي بأربعة شهداء؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نعم. قال: كلا والذي بعثك بالحق إن كنت لأعاجله بالسيف قبل ذلك. قال رسول الله ﷺ عليه وسلم: اسمعوا إلى ما يقول سيدكم إنه لغيور، وأنا أغير منه، والله أغير مني ». [صحيح مسلم (4/ 210 ط التركية)].
والنصوص في هذا كثيرة تدل على جواز إطلاق السيد على من يستحق، وإنما ينهى ذلك عند إطلاقه على المنافقين والفساق.. أو عند الغلو في الإطراء، فعن مطرف قال: قال أبي : «انطلقت في وفد بني عامر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلنا: أنت سيدنا. فقال: السيد الله قلنا: وأفضلنا فضلا، وأعظمنا طولا. فقال: قولوا بقولكم أو بعض قولكم ولا يستجرينكم الشيطان.». [سنن أبي داود (4/ 402 ط مع عون المعبود)].
فرسول الله صلى الله عليه وسلم إنما قال ذلك على طريق التواضع، وكراهة المدح في الوجه [إكمال المعلم بفوائد مسلم (7/ 189)].
- وكذا مولاي، لا حرج فيها، لقول النبي ﷺ : «يقل أحدكم: أطعم ربك وضئ ربك، اسق ربك، وليقل: سيدي مولاي». [صحيح البخاري (3/ 150 ط السلطانية)]. فإن المولى: الناصر، والمولى والمنعم بالعتق والمنعم عليه وابن العم والحليف، وهى لفظة منصرفة مستعملة فى القرآن والحديث فى هذه المعانى، فأبيح هنا ذكرها فى حق العبد لسيده لكثرة استعماله فى المخلوقين فى معنى الولاية والقيام بالأمر والإنعام، والله تعالى مولى الذين آمنوا، ونعم المولى ونعم النصير، فهو أيضا المولى حقيقة، والمالك يقينا، والنعم عموما، وناصر أوليائه خصوصا. [إكمال المعلم بفوائد مسلم (7/ 189)].
فهذا مباح ما لم يكن فيه غلو إطراء وتعظيم.