تمرة العجوة
السؤال :
السلام عليكم روى البخاري (5445) ان النبي صلى الله عليه وسلم قال "من تصبح كل يوم سبع ثمرات من عجوة ، لم يضره في ذلك اليوم سم ولا سحر".
هل يشمل كل التمر أو هذا التمر بالخصوص؟.
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
عن عامر بن سعد، عن أبيه قال: قال رسول الله ﷺ : «من تصبح كل يوم سبع تمرات عجوة، لم يضره في ذلك اليوم سم ولا سحر. [صحيح البخاري (7/ 80 ط السلطانية)].
وهذا فيه فضل تمر العجوة، وأن أكل سبع تمرات منه على الريق يقي من السم والسحر.
ويتعلق بهذا :
- الخلاف في العجوة هل هي عامة في كل عجوة، اما هي خاصة بعجوة المدينة؟. والظاهر أن ذلك خاص بالمدينة،فهذا إنما هو من طريق التبرك لدعوة سبقت من النبي صلى الله عليه وسلم فيها، لا لأن من طبع التمر أن يصنع شيئا من ذلك. [أعلام الحديث (شرح صحيح البخاري) (3/ 2054)].
- هل ذلك خاص بكل زمان أم فقط بمن كان مع النبي ﷺ، وهذا رجحه المازري، قال رحمه الله: «ولعل ذلك كان لأهل زمانه - صلى الله عليه وسلم - خاصة أو لاكثرهم إذ لم يثبت عندي استمرار وقوع الشفاء بذلك في زمننا غالبا وإن وجد ذلك في زماننا في أكثر الناس حمل على أنه أراد وصف غالب الحال». [المعلم بفوائد مسلم (3/ 121)].وانتصر له القاضي عياض: «تخصيصه - عليه السلام - ذلك بعجوة العالية وبما بين لابتى المدينة، يرفع هذا الإشكال، ويكون خصوصا لها، كما وجد الشفاء لبعض الأدواء فى بعض الأدوية التى تكون في بعض البلاد دون ذلك الجنس فى غيره، لتأثير يكون فى ذلك من الأرض أو الهواء، والله أعلم». [إكمال المعلم بفوائد مسلم (6/ 531)].
والحاصل أن الفضل خاص بعجوة المدينة، وهل ذلك عام لكل زمان الامر محتمل يرجع لإثبات الترجبة لذلك.فالذي يرفع هذا الاحتمال التجربة المتكررة، فإن وجدنا ذلك كذلك في هذا الزمان؛ علمنا أنها خاصة دائمة، وإن لم نجده مع كثرة التجربة؛ علمنا أن ذلك مخصوص بزمان ذلك القول. والله تعالى أعلم. [المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم (5/ 322)]
عن عامر بن سعد، عن أبيه قال: قال رسول الله ﷺ : «من تصبح كل يوم سبع تمرات عجوة، لم يضره في ذلك اليوم سم ولا سحر. [صحيح البخاري (7/ 80 ط السلطانية)].
وهذا فيه فضل تمر العجوة، وأن أكل سبع تمرات منه على الريق يقي من السم والسحر.
ويتعلق بهذا :
- الخلاف في العجوة هل هي عامة في كل عجوة، اما هي خاصة بعجوة المدينة؟. والظاهر أن ذلك خاص بالمدينة،فهذا إنما هو من طريق التبرك لدعوة سبقت من النبي صلى الله عليه وسلم فيها، لا لأن من طبع التمر أن يصنع شيئا من ذلك. [أعلام الحديث (شرح صحيح البخاري) (3/ 2054)].
- هل ذلك خاص بكل زمان أم فقط بمن كان مع النبي ﷺ، وهذا رجحه المازري، قال رحمه الله: «ولعل ذلك كان لأهل زمانه - صلى الله عليه وسلم - خاصة أو لاكثرهم إذ لم يثبت عندي استمرار وقوع الشفاء بذلك في زمننا غالبا وإن وجد ذلك في زماننا في أكثر الناس حمل على أنه أراد وصف غالب الحال». [المعلم بفوائد مسلم (3/ 121)].وانتصر له القاضي عياض: «تخصيصه - عليه السلام - ذلك بعجوة العالية وبما بين لابتى المدينة، يرفع هذا الإشكال، ويكون خصوصا لها، كما وجد الشفاء لبعض الأدواء فى بعض الأدوية التى تكون في بعض البلاد دون ذلك الجنس فى غيره، لتأثير يكون فى ذلك من الأرض أو الهواء، والله أعلم». [إكمال المعلم بفوائد مسلم (6/ 531)].
والحاصل أن الفضل خاص بعجوة المدينة، وهل ذلك عام لكل زمان الامر محتمل يرجع لإثبات الترجبة لذلك.فالذي يرفع هذا الاحتمال التجربة المتكررة، فإن وجدنا ذلك كذلك في هذا الزمان؛ علمنا أنها خاصة دائمة، وإن لم نجده مع كثرة التجربة؛ علمنا أن ذلك مخصوص بزمان ذلك القول. والله تعالى أعلم. [المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم (5/ 322)]