إرسال المرأة صورتها لمن يريد خطبتها

السؤال :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
 ما حكم إرسال  المرأة صورتها  لمن  كان قصده الزواج ومنعه من  الرؤية الشرعية طول المسافة؟.

الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
من لا يريد تكبد المشاق من أول يوم من أجلك لا خير فيه،وكما يقولون :"ومن يخطب الحسناء لم يغله مهرها". ثم هذه الصورة لا تفيد شيئا، قال النبي صلى الله عليه وسلم :«‌ليس ‌الخبر كالمعاينة». [مسند أحمد (3/ 341 ط الرسالة)].

ولا يجوز للمسلمة أن تكون متساهلة في التمكين من صورها، فتجعلها ملعبة، بل هي عزيزة، «عن المغيرة بن شعبة، قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم، فذكرت له امرأة أخطبها (، فقال: " اذهب فانظر إليها، فإنه أجدر أن يؤدم بينكما " قال: فأتيت امرأة من الأنصار، فخطبتها إلى أبويها، وأخبرتهما بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكأنهما كرها ذلك، قال: فسمعت ذلك المرأة وهي في خدرها، فقالت: إن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، أمرك أن تنظر، فانظر، ‌وإلا ‌فإني ‌أنشدك، كأنها عظمت ذلك عليه، قال: فنظرت إليها: فتزوجتها، فذكر من موافقتها». [مسند أحمد (30/ 66 ط الرسالة)].
فانظر للأبوين كيف كرها نظر أجنبي لابنتهما.
       وانظر لقوله وهي في خدرها.