الدعاء بالله يخليك
السؤال :
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته شيخنا الفاضل
هل يجوز قول ربي يخليك ؟
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
خرج علينا البعض وقالوا : أنه لا يجوز الدعاء لشخص بقولنا (الله يخليك).وقالوا هذا من التخلية وهي الترك، فيكون هذا دعاء على الشخص لا له. فيكون قولك بمعنى (تركك الله).
وهذا غير صحيح لوجهين :
- الأول : أن التخلية لا تقتضي الدعاء على الشخص بل منها الدعاء له أيضا ، فيكون الدعاء بمعنى (تركك الله على قيد الحياة). وأتعجب كيف حملوها على معنى الابعاد من رحمة الله.
قال دريد بن الصمة:
«وإن يك عبد الله خلى مكانه … فما كان وقافا، ولا طائش اليد». [لسان العرب (9/ 360)]
قال ابن منظور :«خلا فلان إذا مات، وخلا إذا أكل الطيب، وخلا إذا تعيد، وخلا إذا تبرأ من ذنب قرف به. ويقال: لا أخلى الله مكانك، تدعو له بالبقاء». [لسان العرب (14/ 242)].
وفي تاج العروس : «ويقال: لا أخلى الله مكانك، تدعو له بالبقاء». [تاج العروس من جواهر القاموس (38/ 16)].
- الثاني : أن المتلفظ بهذا عامي، والكلام الدارج لا يقاس على اللغة، ولو قسناه لبطل كلامنا بمره، فنقول مثلا فلان (فاطر) وفاطر تعني خالق، والصواب نقول (مفطر)، وكذا (عيد مبروك) فالصواب (مبارك). وكذا قول المغاربة في (إن شاء الله) فيقول الكثير منهم (إنشاع الله)..
قال ابن عثيمين رحمه الله في مبروك :«اللفظة صالحة بأن تكون من البركة لأنه يقال هذا مبارك من الفعل الرباعي بارك ويقول هذا مبروك من برك ولكن العامة لا يريدون به إلا البركة وهو بمعنى مبارك في اللغة العرفية». [فتاوى إسلامية (4/ 478)].
قلت : والعامة لا يريدون بـ (الله يخليك) إلا الدعاء بطول العمر،(الله يتركك على قيد الحياة).
والغريب أن القول بالمنع من (الله يخليك) ينسب لابن عثيمين ولا وجود له في كتبه فيما طالعت، والبعض ذكر كتابه (المناهي اللفظية) وهو بين يدي لم أجد فيه ما زعموا.
الحاصل : الدعاء بـ(الله يخليك) صحيح بالفصيح والعامي.
المجيب : أ.د قاسم اكحيلات.
خرج علينا البعض وقالوا : أنه لا يجوز الدعاء لشخص بقولنا (الله يخليك).وقالوا هذا من التخلية وهي الترك، فيكون هذا دعاء على الشخص لا له. فيكون قولك بمعنى (تركك الله).
وهذا غير صحيح لوجهين :
- الأول : أن التخلية لا تقتضي الدعاء على الشخص بل منها الدعاء له أيضا ، فيكون الدعاء بمعنى (تركك الله على قيد الحياة). وأتعجب كيف حملوها على معنى الابعاد من رحمة الله.
قال دريد بن الصمة:
«وإن يك عبد الله خلى مكانه … فما كان وقافا، ولا طائش اليد». [لسان العرب (9/ 360)]
قال ابن منظور :«خلا فلان إذا مات، وخلا إذا أكل الطيب، وخلا إذا تعيد، وخلا إذا تبرأ من ذنب قرف به. ويقال: لا أخلى الله مكانك، تدعو له بالبقاء». [لسان العرب (14/ 242)].
وفي تاج العروس : «ويقال: لا أخلى الله مكانك، تدعو له بالبقاء». [تاج العروس من جواهر القاموس (38/ 16)].
- الثاني : أن المتلفظ بهذا عامي، والكلام الدارج لا يقاس على اللغة، ولو قسناه لبطل كلامنا بمره، فنقول مثلا فلان (فاطر) وفاطر تعني خالق، والصواب نقول (مفطر)، وكذا (عيد مبروك) فالصواب (مبارك). وكذا قول المغاربة في (إن شاء الله) فيقول الكثير منهم (إنشاع الله)..
قال ابن عثيمين رحمه الله في مبروك :«اللفظة صالحة بأن تكون من البركة لأنه يقال هذا مبارك من الفعل الرباعي بارك ويقول هذا مبروك من برك ولكن العامة لا يريدون به إلا البركة وهو بمعنى مبارك في اللغة العرفية». [فتاوى إسلامية (4/ 478)].
قلت : والعامة لا يريدون بـ (الله يخليك) إلا الدعاء بطول العمر،(الله يتركك على قيد الحياة).
والغريب أن القول بالمنع من (الله يخليك) ينسب لابن عثيمين ولا وجود له في كتبه فيما طالعت، والبعض ذكر كتابه (المناهي اللفظية) وهو بين يدي لم أجد فيه ما زعموا.
الحاصل : الدعاء بـ(الله يخليك) صحيح بالفصيح والعامي.
المجيب : أ.د قاسم اكحيلات.