صحة منشور بعنوان (خمسة أماكن في بيتك تسكنها الشياطــين).

السؤال :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ما صحة هذا الكلام وجزاكم الله خيرا؟

.. خمسة أماكن في بيتك تسكنها الشياطــين .. فتعامل معها بحذر شديد ؟؟

أولا .. الفراش الذي لا ينام عليه أحد لمده طويله و الفراش مبسوط .. هذا الفراش سيستقله الشيطان و يسكنه وهذا ثابت في السنه

قال رسول الله ﷺ

"فِراشٌ للرجلِ، وَفراش لِأهلِه، وَالثالِث لِلضيْفِ، وَالرابِعُ لِلشيْ"

و لذلك وجب طوي الفراش وتنفيضه او رش ماء مقروء عليه قران كل يومين او ثلاث .

ثانيا .. الحمام .. والكل يعلم هذا الامر و يعتبر شيطان الحمام من أخبث الشياطين على الاطلاق لذلك وجب التحصن عند دخل الحمام و عدم الكلام داخله

قال رسول الله ﷺ

"إن هذه الحشوش محتضرة فإذا أتاها أحدكم فليقل: أعوذ بالله من الخبث والخبائث"

ثالثا .. الثياب المعلقة لفتره طويلة دون لبسها او تنظيفها و بما في ذلك التي تكون داخل الدولاب

حيث قال رسول الله ﷺ

"اطووا ثيابكم فإن الشيطان يسكن كل ثياب منشورة"

ومعظمنا يفضل تعليق الثياب لتكون جاهزه و للتحصن من اي ضرر رش عليها بين الفتره و الاخرى ماء مقروء عليه القرآن او افتح الدولاب و اقرأ الفاتحه و آية الكرسي.

رابعا .. التماثيل المجسمة وهي التماثيل المنحوتة على هيئة إنسان أو حيوان.. وفي الأصل أن هذه التماثيل تمنع دخول

الملائكه الى البيت و يختبئ وراءها الشيطان.

قال رسول الله ﷺ

"لا تَدخلُ الملائِكَةُ بَيْتًا فِيهِ كَلْبٌ وَلا تماثيل"

خامسا .. مكان إشعال النار و المواقد، و هو مكان محبب للشياطين لانها مخلوقه من نار

لذلك تعهد ذكر الله كلما اقتربت من النار لاشعالها .

حفظنا الله و اياكم من خبث الشياطين.

الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

- أما قوله (الفراش الذي لا ينام عليه أحد لمده طويله و الفراش مبسوط). فعن ‌جابر بن عبد الله: « أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له: ‌فراش ‌للرجل، وفراش لامرأته، والثالث للضيف، والرابع للشيطان .». [صحيح مسلم (6/ 146 ط التركية)]. وقد اختلف العلماء في المراد من أن الفراش للشيطان، فقيل ليس على حقيقته، وأن المراد هو الذم، وكل ما أضيف إلى الشيطان فهو مذموم. وقيل هو على حقيقته. [إكمال المعلم بفوائد مسلم (6/ 597)] . وهذا لا يكون محرما إلا ما زاد على الحاجة فاتخاذه إنما هو للمباهاة والاختيال. فلا يجزم أن الشيطان يستلقي عليه، ولا معنى للقول برقية الفراش.

- أما عن الحمام، فإنما المقصود من الحديث مكان قضاء الحاجة. وهو قوله ﷺ : «إن هذه ‌الحشوش محتضرة، فإذا دخل أحدكم، فليقل: اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث». [سنن ابن ماجه (1/ 108 ت عبد الباقي)]. قال ابن الملك: «الحشوش: جمع الحش - بالفتح والضم -: بستان النخيل، ثم استعمل في موضع قضاء الحاجة؛ لأنهم كانوا يقضون الحاجة فيها». [شرح المصابيح لابن الملك (1/ 261)].

- أما الثياب المعلقة فليس صحيحا ما ذكر بخصوصها، فحديث: «‌اطووا ‌ثيابكم ترجع إليها أرواحها، فإن الشيطان إذا وجد الثوب مطويا لم يلبسه، وإذا وجده منشورا لبسه». [المعجم الأوسط للطبراني (6/ 31)]. مكذوب على النبي ﷺ. ففيه عمر بن موسى بن وجيه وهو وضاع.

- أما قوله (الملائكة الى البيت و يختبئ وراءها الشيطان) فليس صحيحا، فقد ورد أنها البيت الذي فيه تماثيل لا تدخله الملائكة، لكن لم يرد أن الشيطان يختبئ وراءها.

- أما قوله : (مكان إشعال النار و المواقد..) فهذا لا دليل عليه.

المجيب : أ.د قاسم اكحيلات.