حديث : «إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه». ضعيف

السؤال :

 السلام عليكم يا شيخ كيف حالك هل أنت بخير نتمنى أن تكون في أحسن حال.
 عندي سؤال ،  اذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه .....هل هذا الحديث صحيح أم لا ...والسلام عليكم.

الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

الحديث ضعيف كما سبق لنا تخريجه في ديوان الحديث (هنا).
ولا شك أن الكفاءة في الدين مقدمة، عن ‌سهل قال: «مر رجل على رسول الله ﷺ فقال: ما تقولون في هذا؟ قالوا: حري إن خطب أن ينكح، وإن شفع أن يشفع، وإن قال أن يستمع، قال: ثم سكت، فمر رجل من فقراء المسلمين، فقال: ما تقولون في هذا؟ قالوا: ‌حري ‌إن ‌خطب ‌أن ‌لا ‌ينكح، وإن شفع أن لا يشفع، وإن قال أن لا يستمع، فقال رسول الله ﷺ : هذا خير من ملء الأرض مثل هذا.». [صحيح البخاري (7/ 8 ط السلطانية)].

وهذا لا يعني عدم اعتبار الأمور الأخرى في الزواج والتي ترجع إلى القلب والميول وما يديم العشرة كالسن مثلا، عن ‌عبد الله بن بريدة ، عن ‌أبيه قال: «خطب أبو بكر، وعمر رضي الله عنهما فاطمة، فقال رسول الله ﷺ : إنها صغيرة. ‌فخطبها ‌علي ‌فزوجها ‌منه». [سنن النسائي (6/ 62)].

وكذا لها أن ترفض من ترى أنه لا يمكنها العيش في ظروفه إذا اعتادت معيشة في بيتها، فعن ‌فاطمة بنت قيس «فلما حللت ذكرت له أن معاوية بن أبي سفيان وأبا جهم خطباني، فقال رسول الله ﷺ : أما أبو جهم فلا يضع ‌عصاه ‌عن ‌عاتقه، وأما معاوية فصعلوك لا مال له». [صحيح مسلم (4/ 195 ط التركية)].

ولها رفض من لم تر انشراحا لشكله، عن ‌ابن عباس «أن امرأة ثابت بن قيس أتت النبي ﷺ، فقالت: يا رسول الله، ثابت بن قيس ما ‌أعتب ‌عليه ‌في ‌خلق ‌ولا ‌دين ولكني أكره الكفر في الإسلام. [صحيح البخاري (7/ 47 ط السلطانية)] 
وقال عمر بن الخطاب :«يعمد أحدكم إلى بنته فيزوجها القبيح، إنهن ‌يحببن». [مصنف عبد الرزاق (6/ 237 ط التأصيل الثانية)].

وكذا لها الرفض إن كان لها عذر، عن ‌أبي هريرة « أن النبي ﷺ خطب أم هانئ بنت أبي طالب فقالت: يا رسول الله، إني قد ‌كبرت ‌ولي ‌عيال!. [صحيح مسلم (7/ 182 ط التركية)].

المجيب : أ.د قاسم اكحيلات.