حقيقة الوحم
السؤال :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل الوحم عند النساء حقيقة أم مجرد خيال؟ جزاكم الله خيرا.
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
- الْوَحَمُ وَالْوَِحَامُ. وَالْوَحَمُ: شَهْوَةُ الْمَرْأَةِ لِلشَّيْءِ عَلَى الْحَبَلِ. وَامْرَأَةٌ وَحْمَى، وَقَدْ وَحَّمْنَاهَا".(الصحاح.93/6). وقال ابن قتية:"الوحمى هِيَ الَّتِي تشْتَهي الشَّهَوَات فِي حبلها يُقَال وَحمى بَيِّنَة الوحام".(غريب الحديث.ص:379/1).
-وقد حاول الأطباء اكتشاف سبب علمي، ولم يذكروا شيئا دقيقا غير ان ذلك بسبب نقص العناصر الغذائية التغيرات الهرمونية،(http://bit.ly/39I8WoW).
ومثل هذا ذكره ابن القيم قديما، قال رحمه الله:"إن قيل فما السبب في أن النساء الحبالى يشتقن في الشهر الثاني والثالث إلى تناول الأشياء الغريبة التي لا يعتد بها طباً قيل إن دم الطمث لما احتبس فيهن بحكمة قدرها الله وهي أن صرفه غذاء للولد ومقدار ما يحتاج إليه يسير فتدفعه الطبيعة الصحيحة إلى فم المعدة فيحدث لهن شهوة تلك الأشياء الغريبة".(التبيان.357).
- يقال بأنه قد تظهر وحمة في الجسد، وهذا وإن كان معلوما تجربة، لكنه غير مفهوم، وإن كان مثل هذا موجود، كأن يرى من يتقيأ، فيغلبه هو القيء من غير استدعاء، فإن الطبيعة نقالة.
قال ابن القيم:"أخبرني بعض حذاق الأطباء، قال: كان لي ابن أخت حذق في الكحل، فجلس كحالا، فكان إذا فتح عين الرجل، ورأى الرمد وكحله، رمد هو، وتكرر ذلك منه، فترك الجلوس. قلت له: فما سبب ذلك؟ قال: نقل الطبيعة، فإنها نقالة، قال: وأعرف آخر، كان رأى خراجا في موضع من جسم رجل يحكه، فحك هو ذلك الموضع، فخرجت فيه خراجة. قلت: وكل هذا لا بد فيه من استعداد الطبيعة، وتكون المادة ساكنة فيها غير متحركة، فتتحرك لسبب من هذه الأسباب، فهذه أسباب لتحرك المادة لا أنها هي الموجبة لهذا العارض.".(زاد المعاد.119/4).
ونحو هذا في التثاؤب، فحينما ترى إنسانا يتثاءب فيستدعى التثاؤب! وكنت أقرأ مقالا عن التثاؤب بعنوان (قراءة هذا العنوان قد تجعلك تتثاءب) فتثاءبت بل استمر التثؤاب طوال فترة قراءته، ولعلك الآن تتثاءب (https://bit.ly/2VM5FNz).
- أما حصول الشبه لما قدر تراه النساء، فهذا أيضا مما يستغرب وإن كان يثبت بالتجربة أيضا، قال ابن حزم:"وذكر عن بعض القافة أنه أتي بابن أسود لأبيضين، فنظر إلى أعلامه فرآه لهما عير شك، فرغب ان يوقف على الموضع الذي اجتمعا عليه، فأدخل البيت الذي كان فيه مضجعهما، فرأى فيما يوازي نظر المرأة صورة أسود في الحائط، فقال لأبيه: من قبل هذه الصورة أتيت في ابنك".(طوف الحمامة.ص:24).
-نص بعض الفقهاء على دخول ما تشتهيه الحامل في نفقة الزوج، فيجب عليه أن يشتري لها ما تشتهيه.
والله اعلم بكل هذا فهو ثبت تجربة لا طبا.
المجيب : أ.د قاسم اكحيلات.
- الْوَحَمُ وَالْوَِحَامُ. وَالْوَحَمُ: شَهْوَةُ الْمَرْأَةِ لِلشَّيْءِ عَلَى الْحَبَلِ. وَامْرَأَةٌ وَحْمَى، وَقَدْ وَحَّمْنَاهَا".(الصحاح.93/6). وقال ابن قتية:"الوحمى هِيَ الَّتِي تشْتَهي الشَّهَوَات فِي حبلها يُقَال وَحمى بَيِّنَة الوحام".(غريب الحديث.ص:379/1).
-وقد حاول الأطباء اكتشاف سبب علمي، ولم يذكروا شيئا دقيقا غير ان ذلك بسبب نقص العناصر الغذائية التغيرات الهرمونية،(http://bit.ly/39I8WoW).
ومثل هذا ذكره ابن القيم قديما، قال رحمه الله:"إن قيل فما السبب في أن النساء الحبالى يشتقن في الشهر الثاني والثالث إلى تناول الأشياء الغريبة التي لا يعتد بها طباً قيل إن دم الطمث لما احتبس فيهن بحكمة قدرها الله وهي أن صرفه غذاء للولد ومقدار ما يحتاج إليه يسير فتدفعه الطبيعة الصحيحة إلى فم المعدة فيحدث لهن شهوة تلك الأشياء الغريبة".(التبيان.357).
- يقال بأنه قد تظهر وحمة في الجسد، وهذا وإن كان معلوما تجربة، لكنه غير مفهوم، وإن كان مثل هذا موجود، كأن يرى من يتقيأ، فيغلبه هو القيء من غير استدعاء، فإن الطبيعة نقالة.
قال ابن القيم:"أخبرني بعض حذاق الأطباء، قال: كان لي ابن أخت حذق في الكحل، فجلس كحالا، فكان إذا فتح عين الرجل، ورأى الرمد وكحله، رمد هو، وتكرر ذلك منه، فترك الجلوس. قلت له: فما سبب ذلك؟ قال: نقل الطبيعة، فإنها نقالة، قال: وأعرف آخر، كان رأى خراجا في موضع من جسم رجل يحكه، فحك هو ذلك الموضع، فخرجت فيه خراجة. قلت: وكل هذا لا بد فيه من استعداد الطبيعة، وتكون المادة ساكنة فيها غير متحركة، فتتحرك لسبب من هذه الأسباب، فهذه أسباب لتحرك المادة لا أنها هي الموجبة لهذا العارض.".(زاد المعاد.119/4).
ونحو هذا في التثاؤب، فحينما ترى إنسانا يتثاءب فيستدعى التثاؤب! وكنت أقرأ مقالا عن التثاؤب بعنوان (قراءة هذا العنوان قد تجعلك تتثاءب) فتثاءبت بل استمر التثؤاب طوال فترة قراءته، ولعلك الآن تتثاءب (https://bit.ly/2VM5FNz).
- أما حصول الشبه لما قدر تراه النساء، فهذا أيضا مما يستغرب وإن كان يثبت بالتجربة أيضا، قال ابن حزم:"وذكر عن بعض القافة أنه أتي بابن أسود لأبيضين، فنظر إلى أعلامه فرآه لهما عير شك، فرغب ان يوقف على الموضع الذي اجتمعا عليه، فأدخل البيت الذي كان فيه مضجعهما، فرأى فيما يوازي نظر المرأة صورة أسود في الحائط، فقال لأبيه: من قبل هذه الصورة أتيت في ابنك".(طوف الحمامة.ص:24).
-نص بعض الفقهاء على دخول ما تشتهيه الحامل في نفقة الزوج، فيجب عليه أن يشتري لها ما تشتهيه.
والله اعلم بكل هذا فهو ثبت تجربة لا طبا.
المجيب : أ.د قاسم اكحيلات.
