حديث نباش القبور
السؤال :
السلام عليكم ورحمة الله.
"يا رسول الله إني كنت رجلا نباشا، أنبش القبور منذ سبع سنين، حتى ماتت جارية من بنات الأنصار، فنبشت قبرها فأخرجتها من كفنها.
فمضيت غير بعيد.
إذ غلب الشيطان على نفسي فرجعت فجامعتها.
فمضيت غير بعيد، إذ قامت الجارية وقالت: ويلك يا شاب أما تستحي من ديان يوم الدين، يضع كرسيه للقضاء ويأخذ المظلوم من الظالم.
تركتني عريانة في عسكر الموتى.
وأوقفتني جنبا بين يدي الله عز وجل.
فوثب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يدفع في قفاه، وهو يقول: «يا فاسق ما أحوجك إلى النار اخرج عني» ، فخرج الشاب تائبا إلى الله تعالى أربعين ليلة فلما تم له أربعون ليلة، رفع رأسه إلى السماء، فقال: يا إله محمد وآدم وحواء.
إن كنت غفرت لي فأعلم محمدا صلى الله عليه وسلم وأصحابه، وإلا فأرسل نارا من السماء فأحرقني بها.
ونجني من عذاب الآخرة.
قال: فجاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: السلام عليك يا محمد ربك يقرئك السلام فقال: " هو السلام ومنه السلام، وإليه يرجع السلام.
قال: يقول الله تعالى: أنت خلقت الخلق؟ قال: بل هو الذي خلقني وخلقهم.
قال: يقول أنت ترزقهم؟ قال: بل الله يتوب علي وعليهم.
قال يقول الله تعالى: تب على عبدي فإني تبت عليه "، فدعا النبي صلى الله عليه وسلم الشاب وبشره بأن الله تعالى تاب عليه". : ما صحة هذا الحديث بارك الله فيكم
الجواب :
لا يصح فقد رواه السمرقندي :«116 - حدثني أبي رحمه الله تعالى، حدثنا أبو الحسن الفراء، حدثنا أبو بكر الجرجاني، عن محمد بن إسحاق ، عمن حدثه عن معمر ، عن الزهري». [تنبيه الغافلين بأحاديث سيد الأنبياء والمرسلين للسمرقندي (ص106)].
وهذا إسناد ساقط فيه من لم أعرفه ولجهالة الرجل الذي حدث عنه محمد بن إسحاق، وهو مع ذلك مرسل.
وهذا إسناد ساقط فيه من لم أعرفه ولجهالة الرجل الذي حدث عنه محمد بن إسحاق، وهو مع ذلك مرسل.