حديث : ما عصي الله بذنب بعد الشرك أعظم من نطفة يضعها الرجل في فرج لا يحل له

السؤال :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا الفاضل حياكم الله
من فضلكم ما صحة هذا الحديث  ما عصي الله بذنب بعد الشرك أعظم من نطفة يضعها الرجل في فرج لا يحل له .
جزاكم الله عنا خير الجزاء.

الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
بارك الله فيكم.

الحديث ضعيف، رواه ابن أبي الدنيا : 137 - حدثنا عمار بن نصر قال: أنبأنا بقية، عن أبي بكر بن عبد الله بن أبي مريم، عن الهيثم بن مالك الطائي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما من ذنب بعد الشرك بالله أعظم عند الله من، ‌نطفة ‌وضعها رجل في رحم لا تحل له». [الورع لابن أبي الدنيا (ص94)]. ومن طريه رواه ابن الجوزي. [ذم الهوى (ص190)]

وهذا إسناد ضعيف لضعف ‌أبي ‌بكر ‌بن ‌عبد ‌الله ‌بن ‌أبي ‌مريم الغساني الشامي، ابن عم الوليد بن سفيان بن أبي مريم «عن أبي داود: سمعت أحمد يقول: ليس بشيء. قال أبو داود: سرق له حلي، فأنكر عقله. وقال أبو حاتم  : سألت يحيى بن معين عن أبي بكر بن أبي مريم فضعفه. وقال أبو زرعة الرازي  : ضعيف، منكر الحديث. وقال أبو حاتم : ضعيف الحديث، طرقه لصوص فأخذوا متاعه فاختلط». [تهذيب الكمال في أسماء الرجال (33/ 109)].
وبقية هو ابن الوليد معروف بالتدليس مشتهر به.

ثم قد صح عكس ذلك، وهو حديث ‌عبد الله قال: «سألت النبي صلى الله عليه وسلم: أي الذنب أعظم عند الله؟ قال: أن ‌تجعل ‌لله ‌ندا ‌وهو ‌خلقك، قلت: إن ذلك لعظيم، قلت: ثم أي؟ قال: وأن تقتل ولدك تخاف أن يطعم معك، قلت: ثم أي؟ قال: أن تزاني حليلة جارك». [صحيح البخاري (6/ 18 ط السلطانية)].

المجيب : أ.د قاسم اكحيلات.