حكم التحدث باللغات الأجنبية

السؤال :

السلام عليكم ورحمة الله تعالى و بركاته. شيخنا قاسم اكحيلات حفظكم الله ورعاكم.  لدي سؤال جزاكم الله خيرا : هل يجوز التحدث باللغات الأجنبية لغير الضرورة ؟.

الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
بارك الله فيكم.

الحديث بلغة أجنبية لغير حاجة إن كان غبا لا عادة، فلا حرج في ذلك كبعض الكلمات التي تدور على ألسن الناس، فقد بوب البخاري بابا سماه «‌‌باب من تكلم بالفارسية والرطانة». [صحيح البخاري (4/ 73 ط السلطانية)]. والرطانة الكلام بالأعجمية وذكر أحاديث في ذلك، كقوله ﷺ :«يا أهل الخندق، إن جابرا قد صنع سؤرا، فحي هلا بكم». [صحيح البخاري (4/ 74 ط السلطانية)]. والسؤر: الوليمة بالفارسية. [شرح صحيح البخاري - ابن بطال (5/ 231)]
وعن ‌أم خالد بنت خالد بن سعيد قالت: «أتيت رسول الله ﷺ مع أبي وعلي قميص أصفر، قال رسول الله ﷺ: سنه سنه. قال عبد الله: وهي بالحبشية حسنة. [صحيح البخاري (4/ 74 ط السلطانية)]. وعن ‌أبي هريرة رضي الله عنه: «أن الحسن بن علي أخذ تمرة من تمر الصدقة، فجعلها في فيه، فقال النبي ﷺ بالفارسية: كخ كخ، أما تعرف أنا لا نأكل الصدقة.». [صحيح البخاري (4/ 74 ط السلطانية)].

فلا يليق بالمسلم الحديث بلغة أجنبية لغير حاجة كما هو حال كثير من المنهزمين، لكن بعض الكلمات التي اعتادها أهل الإسلام ودخلت في لغتهم لا تضرهم، كالسيارة والقلم... فقد غلب على المغاربة نطقها بغير العربية.

أ.د قاسم اكحيلات