حديث : من بدأكم بالسؤال قبل السلام فلا تجيبوه
السؤال :
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته. قال رسول الله ﷺ:"السلام قبل السؤال ، فمن بدأكم بالسؤال قبل السلام فلا تجيبوه". ما صحة هذا الحديث؟! .جزاكم الله خيرا.
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
بارك الله فيكم.
الحديث لا يصح، فقد رواه ابن عدي : «حدثنا أحمد بن محمد بن عبد الخالق، حدثنا السري بن عاصم، حدثنا حفص بن عمر الأيلي، حدثنا عبد العزيز بن أبي رواد، عن نافع، عن ابن عمر عن النبي ﷺ». [الكامل في ضعفاء الرجال (6/ 508)].
وهذا إسناد باطل فالسري بن عاصم ذكره ابن عدي وقال : «يسرق الحديث». [الكامل في ضعفاء الرجال (4/ 540)]. وشيخه حفض قال فيه ابن عدي: «وأحاديثه كلها إما منكر المتن أو منكر الإسناد، وهو إلى الضعف أقرب». [الكامل في ضعفاء الرجال (3/ 288)]. وقال ابن حبان: «يقلب الأخبار ويلزق بالأسانيد الصحيحة المتون الواهية ويعمد إلى خبر يعرف من طريق واحد فيأتي به من طريق آخر لا يعرف». [المجروحين لابن حبان ت زايد (1/ 258)].
ورواه أبو يعلى 1809 - حدثنا عبد الأعلى، حدثنا معتمر، حدثنا أبو إسماعيل، عن أبي الزبير، والوليد بن عبد الله بن أبي مغيث، عن جابر، أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا تأذنوا لمن لم يبدأ بالسلام». [مسند أبي يعلى (3/ 344 ت حسين أسد)].
وهذا إسناد ساقط، فأبو إسماعيل هو إبراهيم بن يزيد الخوزي قال فيه ابن حبنا: «ومحمد بن عباد بن جعفر مناكير كثيرة وأوهاما غليظة حتى يسبق إلى القلب أنه المتعمد لها وكان أحمد بن حنبل رحمه الله سيء الرأي فيه». [المجروحين لابن حبان ت زايد (1/ 100)]. وأبو الزبير مدلس، والوليد لم يدرك جابرا فلا عبرة بمتابعته.
وورد عند الترمذي : 2699 - حدثنا الفضل بن الصباح، قال: حدثنا سعيد بن زكريا ، عن عنبسة بن عبد الرحمن ، عن محمد بن زاذان ، عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «السلام قبل الكلام». [سنن الترمذي (4/ 428 ت بشار)]. قال الترمذي بعد رواية الحديث «هذا حديث منكر، لا نعرفه إلا من هذا الوجه، سمعت محمدا يقول: عنبسة بن عبد الرحمن ضعيف في الحديث ذاهب، ومحمد بن زاذان منكر الحديث». [سنن الترمذي (4/ 429 ت بشار)].
وقد حسنه بعض أهل العلم لطرقه، وفيها ما قدر رأيت.
ويغني عنه حديث «كلدة بن الحنبل أخبره، أن صفوان بن أمية بعثه في الفتح بلبإ، وجداية، وضغابيس، والنبي صلى الله عليه وسلم بأعلى الوادي، قال: فدخلت عليه ولم أسلم، ولم أستأذن، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ارجع فقل: السلام عليكم، أدخل؟». [مسند أحمد (24/ 151 ط الرسالة)]
وما ورد عن أبي هريرة قوله: «لا يؤذن للمستأذن حتى يبدأ بالسلام». [المعجم الأوسط للطبراني (8/ 269)].
المجيب : أ.د قاسم اكحيلات.
بارك الله فيكم.
الحديث لا يصح، فقد رواه ابن عدي : «حدثنا أحمد بن محمد بن عبد الخالق، حدثنا السري بن عاصم، حدثنا حفص بن عمر الأيلي، حدثنا عبد العزيز بن أبي رواد، عن نافع، عن ابن عمر عن النبي ﷺ». [الكامل في ضعفاء الرجال (6/ 508)].
وهذا إسناد باطل فالسري بن عاصم ذكره ابن عدي وقال : «يسرق الحديث». [الكامل في ضعفاء الرجال (4/ 540)]. وشيخه حفض قال فيه ابن عدي: «وأحاديثه كلها إما منكر المتن أو منكر الإسناد، وهو إلى الضعف أقرب». [الكامل في ضعفاء الرجال (3/ 288)]. وقال ابن حبان: «يقلب الأخبار ويلزق بالأسانيد الصحيحة المتون الواهية ويعمد إلى خبر يعرف من طريق واحد فيأتي به من طريق آخر لا يعرف». [المجروحين لابن حبان ت زايد (1/ 258)].
ورواه أبو يعلى 1809 - حدثنا عبد الأعلى، حدثنا معتمر، حدثنا أبو إسماعيل، عن أبي الزبير، والوليد بن عبد الله بن أبي مغيث، عن جابر، أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا تأذنوا لمن لم يبدأ بالسلام». [مسند أبي يعلى (3/ 344 ت حسين أسد)].
وهذا إسناد ساقط، فأبو إسماعيل هو إبراهيم بن يزيد الخوزي قال فيه ابن حبنا: «ومحمد بن عباد بن جعفر مناكير كثيرة وأوهاما غليظة حتى يسبق إلى القلب أنه المتعمد لها وكان أحمد بن حنبل رحمه الله سيء الرأي فيه». [المجروحين لابن حبان ت زايد (1/ 100)]. وأبو الزبير مدلس، والوليد لم يدرك جابرا فلا عبرة بمتابعته.
وورد عند الترمذي : 2699 - حدثنا الفضل بن الصباح، قال: حدثنا سعيد بن زكريا ، عن عنبسة بن عبد الرحمن ، عن محمد بن زاذان ، عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «السلام قبل الكلام». [سنن الترمذي (4/ 428 ت بشار)]. قال الترمذي بعد رواية الحديث «هذا حديث منكر، لا نعرفه إلا من هذا الوجه، سمعت محمدا يقول: عنبسة بن عبد الرحمن ضعيف في الحديث ذاهب، ومحمد بن زاذان منكر الحديث». [سنن الترمذي (4/ 429 ت بشار)].
وقد حسنه بعض أهل العلم لطرقه، وفيها ما قدر رأيت.
ويغني عنه حديث «كلدة بن الحنبل أخبره، أن صفوان بن أمية بعثه في الفتح بلبإ، وجداية، وضغابيس، والنبي صلى الله عليه وسلم بأعلى الوادي، قال: فدخلت عليه ولم أسلم، ولم أستأذن، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ارجع فقل: السلام عليكم، أدخل؟». [مسند أحمد (24/ 151 ط الرسالة)]
وما ورد عن أبي هريرة قوله: «لا يؤذن للمستأذن حتى يبدأ بالسلام». [المعجم الأوسط للطبراني (8/ 269)].
المجيب : أ.د قاسم اكحيلات.