الريح الخارج من المهبل
السؤال :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يا شيخ لدي سؤال جزاك الله خيرا
هل خروج الريح من فرج المرأة لا ينقض الوضوء؟ حتى لو كانت وسط الصلاة.
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
بارك الله فيكم.
• الخلاصة «اختلف العلماء في حكم الريح الخارج من المهبل، فقال الشافعية والحنابلة بنقضه للوضوء، وقال الحنفية والمالكية أنه لا ينقض. والذي نراه أن الأمر إن كان طبيعيا فلا ينقض فهو مجرد ريح دخلت وخرجت، أما لو كانت بسبب وجود تسرب من المصران الغليظ إلى المهبل فهذا ينقض».
اختلف العلماء في حكم الريح الخارج من مهبل المرأة، فذهب الشافعية، وبعض الحنابلة إلى أن خروج الريح من قبل المرأة أو ذكر الرجل ناقض للطهارة. وهذا لقول النبي ﷺ: «لا وضوء إلا من صوت أو ريح». [سنن الترمذي (1/ 117 ت بشار)].
وقال الحنفية والمالكية: إن الريح الخارج من القبل أو الذكر ليس بناقض، لأنها لا تنبعث عن محل النجاسة فهو كالجشاء. [الموسوعة الفقهية الكويتية (23/ 200)].
والذي يظهر أنه لا بد من النظر لسبب خروج هذه الريح، وذلك لأن خروج الريح أمر طبيعي، تقول الدكتورة رغدة عكاشة في سبب هذا: «أن جوف المهبل في الحالة الطبيعية هو جوف فارغ، وجدرانه منطبقة على بعضها البعض، لكن في بعض الوضعيات تتباعد هذه الجدران ويدخل الهواء الخارجي إلى الداخل وينحبس أعلى جوف المهبل، ثم في وضعيات أخرى معاكسة تتباعد هذه الجدران ثانية فيخرج الهواء المحبوس للخارج محدثاً صوتاً محرجاً ومزعجاً.
إن هذا الهواء هو نفس الهواء الخارجي المحيط بنا والذي نتنفسه، وله نفس التركيب، أي أنه يختلف عن الغازات التي تخرج من الدبر، لذلك فهو لا يفسد الوضوء ولا يبطل الصلاة»اهـ.
فإذا كان هذا هو السبب فهو مجرد هواء دخل وخرج، فلا ينقض مثله الوضوء، وحتى لو كانت ريحه غير طيبة فهو كالجشاء [شرح الخرشي على مختصر خليل - ومعه حاشية العدوي (1/ 152)].
لكن هناك حالات مرضية (مرجع)، قد تؤدى إلى حصول تسرب للغازات من المصران الغليظ إلى المهبل، وفي هذه الحالة يكون الخارج ريحا تنقض الوضوء.
لكن في العموم أن هذه حالة طبيعية شائعة فلا ينتقض الوضوء بمثلها.
المجيب : أ.د قاسم اكحيلات.
بارك الله فيكم.
• الخلاصة «اختلف العلماء في حكم الريح الخارج من المهبل، فقال الشافعية والحنابلة بنقضه للوضوء، وقال الحنفية والمالكية أنه لا ينقض. والذي نراه أن الأمر إن كان طبيعيا فلا ينقض فهو مجرد ريح دخلت وخرجت، أما لو كانت بسبب وجود تسرب من المصران الغليظ إلى المهبل فهذا ينقض».
اختلف العلماء في حكم الريح الخارج من مهبل المرأة، فذهب الشافعية، وبعض الحنابلة إلى أن خروج الريح من قبل المرأة أو ذكر الرجل ناقض للطهارة. وهذا لقول النبي ﷺ: «لا وضوء إلا من صوت أو ريح». [سنن الترمذي (1/ 117 ت بشار)].
وقال الحنفية والمالكية: إن الريح الخارج من القبل أو الذكر ليس بناقض، لأنها لا تنبعث عن محل النجاسة فهو كالجشاء. [الموسوعة الفقهية الكويتية (23/ 200)].
والذي يظهر أنه لا بد من النظر لسبب خروج هذه الريح، وذلك لأن خروج الريح أمر طبيعي، تقول الدكتورة رغدة عكاشة في سبب هذا: «أن جوف المهبل في الحالة الطبيعية هو جوف فارغ، وجدرانه منطبقة على بعضها البعض، لكن في بعض الوضعيات تتباعد هذه الجدران ويدخل الهواء الخارجي إلى الداخل وينحبس أعلى جوف المهبل، ثم في وضعيات أخرى معاكسة تتباعد هذه الجدران ثانية فيخرج الهواء المحبوس للخارج محدثاً صوتاً محرجاً ومزعجاً.
إن هذا الهواء هو نفس الهواء الخارجي المحيط بنا والذي نتنفسه، وله نفس التركيب، أي أنه يختلف عن الغازات التي تخرج من الدبر، لذلك فهو لا يفسد الوضوء ولا يبطل الصلاة»اهـ.
فإذا كان هذا هو السبب فهو مجرد هواء دخل وخرج، فلا ينقض مثله الوضوء، وحتى لو كانت ريحه غير طيبة فهو كالجشاء [شرح الخرشي على مختصر خليل - ومعه حاشية العدوي (1/ 152)].
لكن هناك حالات مرضية (مرجع)، قد تؤدى إلى حصول تسرب للغازات من المصران الغليظ إلى المهبل، وفي هذه الحالة يكون الخارج ريحا تنقض الوضوء.
لكن في العموم أن هذه حالة طبيعية شائعة فلا ينتقض الوضوء بمثلها.
المجيب : أ.د قاسم اكحيلات.