صلاة ركعتين عند الدخول والخروج من المنزل

السؤال :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شيخنا الفاضل . لدي سؤال :
مدى صحة حديث : إذا دخلتَ منزلَكَ فصلِّ ركعتينِ تمنعانِكَ مدخلَ السُّوءِ وإذا خرجتَ من منزلِكَ فصلِّ ركعتينِ تمنعانِكَ مخرجَ السُّوءِ.

الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
بارك الله فيكم.

•  الخلاصة : «الحديث مختلف فيه، ونحن نرى ضعفه، وقد ورد حديث حسن في المسافر حينما يدخل بلده».

الحديث رواه البزار «8567». [مسند البزار = البحر الزخار (15/ 187)] والبيهقي «2814]». [شعب الإيمان (4/ 461 ط الرشد)]. من طريق : يحيى بن أيوب عن بكر بن عمرو، عن صفوان بن سليم قال بكر: حسبته، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ قال: «إذا خرجت من منزلك فصل ركعتين تمنعانك مخرج السوء، وإذا دخلت منزلك فصل ركعتين ‌تمنعانك ‌مدخل ‌السوء».
تفرد به بكر بن عمرو، ومثله لا يحتمل التفرد، قال الحاكم : سألت الدارقطني عنه فقال: ينظر في أمره. وقال ابن القطان: لا نعلم عدالته، هو من الشيوخ الذين لا يعرفون بالعلم كلما وقعت لهم روايات أخذت عنهم، وبنحو ذلك وصفه أحمد بن حنبل. [إكمال تهذيب الكمال - ط الفاروق (3/ 20)]. وقد أعله المعلمي بالشك وبتفرد يحيى بن أيوب [الفوائد المجموعة (ص57)]. وهو يحيى ‌ابن ‌أيوب الغافقي بمعجمة ثم فاء وقاف أبو العباس المصري صدوق ربما أخطأ. [تقريب التهذيب (ص588)]. وقد ضعفه ابن رجب [فتح الباري لابن رجب (5/ 93)] والمعلمي كما رأيت وضياء الرحمن [الجامع الكامل في الحديث الصحيح الشامل المرتب على أبواب الفقه (3/ 454)]. وقد عمل كثير من الفقهاء بهذا الحديث نظرا لمن حسنه.

وقد ورد حديث حسن في المسافر يدخل بلده فيستحب له أن يصلي في المسجد، عن ابن عمر  : «أن رسول الله ﷺ صلى حين أقبل من حجته  قافلا في تلك البطحاء قال: ثم دخل رسول الله ﷺ المدينة، ‌فأناخ ‌على ‌باب ‌مسجده ثم دخله، فركع فيه ركعتين، ثم انصرف إلى بيته». [مسند أحمد (10/ 281 ط الرسالة)]. 

المجيب : أ.د قاسم اكحيلات.