حكم دعاء : اللهم بلغنا رمضان لا فاقدين ولا مفقودين.
السؤال :
السلام عليكم ورحمة الله تعالى و بركاته شيخنا قاسم اكحيلات حفظكم الله ورعاكم. لدي سؤال جزاكم الله خيرا :
كتب أحدهم في حكم قول" اللهم بلغنا رمضان لا فاقدين و لا مفقودين ". كتب :"اللهمّ بلّغنا رمضان غير فاقدين ولا مفقودين ونجّنا برحمتك من الحمق السّلفيّ"
و قام بإرفاق المنشور بصورة توضح رأي العلامة ابن عثيمين رحمه الله في المسألة الذي يرى عدم الجواز لأن فيها تعدي على حكم الله و الموت حق على العباد. و علل صاحب المنشور جواز ذلك بالحديث النبوي الشريف : " قالَ رجلٌ : يا رسولَ اللَّهِ أيُّ النَّاسِ خيرٌ ؟ قالَ : مَن طالَ عمرُهُ ، وحَسنَ عملُهُ" . فما هو الصواب في هذه المسألة؟
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
بارك الله فيكم.
- أولا : على الداعية إن يتأدب مع غيره، ولا أحد من العلماء يريد مخالفة الدين ولا الدليل، وقد يصيب المرء ويخطئ، والواجب بيان الحكم دون تنقيص من أحد.
- ثانيا : بحثت عن كلام ابن عثيمين هذا ولم أجده، فإذا لم يصح عنه فقد أدخل هذا الشخص نفسه في نفق ضيق وأساء إلى نفسه لأنه سيكون حاطب ليل، فهو مطالب بذكر المصدر الذي فيه الكلام مع رقم صفحة والجزء والطبعة حتى يسهل علينا إيجاد هذا الكلام، لأني ما وجدته في كتبه التي بين يدي، أما نشر صورة فليس من العلم.
- ثالثا : لا أرى حرجا في الدعاء بمثل هذا الدعاء، ففيه الدعاء بطول العمر حتى يبلغ رمضان وينال فضل صيامه وقيامه وهذا مشروع، عن سنان قال: حدثنا أنس قال: كان النبي ﷺ يدخل علينا، أهل البيت، فدخل يوما فدعا لنا، فقالت أم سليم خويدمك ألا تدعو له؟ قال: «اللهم، أكثر ماله وولده، وأطل حياته، واغفر له». [الأدب المفرد - ت عبد الباقي (ص227)].
المجيب : أ.د قاسم اكحيلات