التهليل قبل الفجر
السؤال :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
استاذنا الفاضل، اود طرح سؤال و هو عن حكم التهليل قبل أذان الفجر بساعة أو ساعة و نصف في رمضان
و جزاك الله خيرا.
استاذنا الفاضل، اود طرح سؤال و هو عن حكم التهليل قبل أذان الفجر بساعة أو ساعة و نصف في رمضان
و جزاك الله خيرا.
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
بارك الله فيكم.
هذا لا أصل له في الشرع، فقد كان على عهد النبي ﷺ أذان أول وهو أذان بلال للاستعداد، عن عبد الله بن مسعود، عن النبي ﷺ قال: «لا يمنعن أحدكم، أو أحدا منكم، أذان بلال من سحوره، فإنه يؤذن، أو ينادي بليل، ليرجع قائمكم، ولينبه نائمكم. [صحيح البخاري (1/ 127 ط السلطانية)]. ثم يؤذن الثاني لطلوع الفجر، عن عائشة، عن النبي ﷺ أنه قال: «إن بلالا يؤذن بليل، فكلوا واشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم». [صحيح البخاري (1/ 127 ط السلطانية)].
لكن الناس أحدثوا التهليل والتسبيح بدل الأول وتركوا السنة في ذلك، قال ابن الحاج المالكي :«وينهى المؤذنين عما أحدثوه من التسبيح بالليل وإن كان ذكر الله تعالى حسنا سرا وعلنا لكن لا في المواضع التي تركها الشارع صلوات الله عليه وسلامه ولم يعين فيها شيئا معلوما. وقد رتب الشارع صلوات الله عليه وسلامه للصبح أذانا قبل طلوع الفجر وأذانا عند طلوعه .. ثم العجب من أنهم يأتون بالأذان الأول للصبح الذي قبل طلوع الفجر ويخفون ذلك فإذا فرغوا منه رفعوا أصواتهم بما أحدثوه من التسبيح فإنا لله وإنا إليه راجعون. السنة تخفى وغير ما شرع يظهر!». [المدخل لابن الحاج (2/ 248)].
وذكر ذلك ابن الجوزي وعده من التلبيس:«وقد رأينا من يقوم بالليل كثيرا على المنارة فيعظ ويذكر ومنهم من يقرأ سورا من القرآن بصوت مرتفع فيمنع الناس من نومهم ويخلط على المتهجدين قراءتهم وكل ذلك من المنكرات». [تلبيس إبليس (ص123)].
المجيب : أ.د قاسم اكحيلات.