صحة أثر حذيفة : فتحَ النبيُّ عباءته وأدخلنِي معَهُ في عَباءتِه.

السؤال :

السلام عليكم ورحمة الله تعالى و بركاته شيخنا قاسم اكحيلات حفظكم الله ورعاكم.  لدي سؤال جزاكم الله خيرا. ما صحة هذا الأثر الذي انتشر هذه الأيام ؟ " أتساءل كيف كان شعور سيدنا حذيفة بن اليمان حينها؟! "فجلستُ بجوارهِ وأنا أرتعِد من البرد؛ فأحسَّ بي النبيّ. فبينما هو يُصلِّي فتحَ النبيُّ عباءته وأدخلنِي معَهُ في عَباءتِه "

الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
بارك الله فيكم.

لا أعلم لهذا اللفظ أصلا، وإنما الخبر عند مسلم عن ‌إبراهيم التيمي ، عن ‌أبيه قال: « كنا عند ‌حذيفة ، فقال رجل: لو أدركت رسول الله صلى الله عليه وسلم قاتلت معه وأبليت. فقال حذيفة: أنت كنت تفعل ذلك! لقد رأيتنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الأحزاب وأخذتنا ريح شديدة وقر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا رجل يأتيني بخبر القوم، جعله الله معي يوم القيامة. فسكتنا، فلم يجبه منا أحد. ثم قال: ألا رجل يأتينا بخبر القوم، جعله الله معي يوم القيامة. فسكتنا، فلم يجبه منا أحد. ثم قال: ألا رجل يأتينا بخبر القوم، جعله الله معي يوم القيامة. فسكتنا، فلم يجبه منا أحد. فقال: قم يا حذيفة، فأتنا بخبر القوم. فلم أجد بدا إذ دعاني باسمي أن أقوم، قال: اذهب فأتني بخبر القوم، ولا تذعرهم علي. فلما وليت من عنده جعلت كأنما أمشي في حمام حتى أتيتهم، فرأيت أبا سفيان يصلي ظهره بالنار، فوضعت سهما في كبد القوس، فأردت أن أرميه، فذكرت قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ولا تذعرهم علي. ولو رميته لأصبته، فرجعت وأنا أمشي في مثل الحمام، فلما أتيته فأخبرته بخبر القوم وفرغت قررت، فألبسني رسول الله صلى الله عليه وسلم ‌من ‌فضل ‌عباءة ‌كانت عليه يصلي فيها، فلم أزل نائما حتى أصبحت، فلما أصبحت قال: قم يا نومان .». [صحيح مسلم (5/ 177 ط التركية)].

وعند الحاكم :«فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو قائم يصلي، فأومأ إلي بيده أن ادن فدنوت، ثم أومأ إلي أيضا أن ادن فدنوت حتى أسبل علي من الثوب الذي كان عليه وهو يصلي». [المستدرك على الصحيحين للحاكم - ط العلمية (3/ 33)].

المجيب : د.قاسم اكحيلات.