صحة قول فضالة : فضحك النبي ﷺ ثم وضع يده على صدري، فسكن قلبي
السؤال :
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته. ما صحة هذا : فَضَحك النبي ﷺ ثُم وضعَ يَدهُ علىٰ صَدري، فَسكنَ قَلبي. فضالة بن عمير. وجزاك الله خيرا.
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
بارك الله فيكم.
لا يصح، ذكره ابن هشام :«وحدثني: أن فضالة بن عمير بن الملوح الليثي أراد قتل النبي صلى الله عليه وسلم وهو يطوف بالبيت عام الفتح، فلما دنا منه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أفضالة؟ قال: نعم فضالة يا رسول الله، قال: ماذا كنت تحدث به نفسك؟ قال: لا شيء، كنت أذكر الله، قال: فضحك النبي صلى الله عليه وسلم، ثم قال:: استغفر الله، ثم وضع يده على صدره، فسكن قلبه». [سيرة ابن هشام ت السقا (2/ 417)].
وهذا سند كما ترى لا يعرف رجاله. وذكر ابن عبد البر بدون سند بلفظ:«ومر عليه السلام بفضالة بن عمير بن الملوح الليثي، وهو عازم على الفتك برسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال له: "ما تحدث به نفسك؟ " قال: لا شيء كنت أذكر الله عز وجل، فضحك النبي عليه السلام، وقال: "أستغفر الله لك" ووضع يده عليه السلام على صدر فضالة، فكان فضالة يقول: والله ما رفع يده عن صدري حتى ما أجد على ظهر الأرض أحب إلي منه». [الدرر في اختصار المغازي والسير (ص222)].
المجيب : أ.د قاسم اكحيلات.