قراءة الفاتحة
السؤال :
السلام عليكم ورحمة الله يا شيخ نرجو منكم الإرشاد والتوجيه بارك الله فيكم .هل قراءة الفاتحة عند الزواج بدعة؟.
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
بارك الله فيكم.
قراءة سورة الفاتحة عند العقد إنما من أعمال الناس التي لم ترد في الشرع، وخاصة مع اعتقادهم أنها هي العقد وأنه لا يصح بدونها، وهذا لا شك في بطلانه، فالزواج له شروط وأركان ليست الفاتحة منها، قال الشقيري معددا ما يتعلق ببدع قراءة سورة الفاتحة :«وقراءة الفاتحة عند شرط خطبة الزواج واعتقادهم أن قراءتها عهد لا ينقض، أو أنها بأربعة وأربعين يمينا بدعة، واعتقاد فاسد وجهل». [السنن والمبتدعات المتعلقة بالأذكار والصلوات (ص217)].
وقد استدل بعضهم في استحباب ذلك بخبر عطاء، وهو عند ابن المبرد وهو يوسف بن عبد الهادي : أخبرنا جماعة من شيوخنا، أنا ابن المحب، أنا جماعة من شيوخنا، أنا ابن مكي، أنا جدي السلفي، أنا أحمد بن محمد، وأبو العباس الصالحاني، وغيرهم قالوا: أنا أبو نصر القاشاني، أنا أبو محمد بن حيان، ثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن تميم، ثنا ابن حميد، ثنا زيد، عن طلحة بن عمرو، قال: سمعت عطاء، يقول: «إذا أردت حاجة، فاقرأ بفاتحة الكتاب حتى تختمها، تقضى إن شاء الله». [الاستعانة بالفاتحة على نجاح الأمور ضمن جمهرة الأجزاء الحديثية (ص371)].
وهو خبر ساقط، لجهالة الجماعة الذين روي عنهم، وابن حميد وهو محمد بن حميد الرازي الحافظ، قال الذهبي:«وثقه جماعة والأولى تركه قال يعقوب بن شيبة :كثير المناكير. وقال البخاري : فيه نظر. وقال النسائي : ليس بثقة». [الكاشف (2/ 166)].
وطلحة بن عمرو، قال أحمد : لا شيء متروك الحديث. وقال ابن معين : ليس بشيء ضعيف. وقال الجوزجاني : غير مرضي في حديثه. وقال أبو حاتم : ليس بقوي لين عندهم. وقال البخاري : ليس بشيء كان يحيى بن معين سيء الرأي فيه. [تهذيب التهذيب (5/ 23)].
المجيب : أ.د قاسم اكحيلات.