الشهيد الذي يترك تغسيله وتكفينه
السؤال :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. نريد اقتناء أكفان وإرسالها للمناطق المتضررة من الزلزال. ونسأل هل الشهيد بالهدم يُكفَّن؟.
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
بارك الله فيكم.
الشهيد ثلاثة أقسام :
- أحدها : المقتول في حرب الكفار بسبب من أسباب القتال فهذا له حكم الشهداء في ثواب الآخرة وفي أحكام الدنيا وهو أنه لا يغسل ولا يصلى عليه. عن جابر قال: قال النبي ﷺ عليه وسلم: «ادفنوهم في دمائهم. يعني يوم أحد، ولم يغسلهم.». [صحيح البخاري (2/ 91 ط السلطانية)].
- الثاني : شهيد في الثواب دون أحكام الدنيا وهو المبطون والمطعون وصاحب الهدم ومن قتل دون ماله وغيرهم ممن جاءت الأحاديث الصحيحة بتسميته شهيدا (راجع هنا) فهذا يغسل ويصلى عليه وله في الآخرة ثواب الشهداء ولا يلزم أن يكون مثل ثواب الأول. فمن مات تحت الهدم يعتبر شهيدا، لقول رسول الله ﷺ : «والذي يموت تحت الهدم شهيد». [مسند أحمد (39/ 163 ط الرسالة)]. لكنه يغسل ويكفن ويصلى عليه، فعن عبد الله بن عمر، أن عمر بن الخطاب «غسل وكفن وصلي عليه، وكان شهيدا يرحمه الله». [موطأ مالك - رواية يحيى (2/ 463 ت عبد الباقي)].
- الثالث : من غل في الغنيمة وشبهه ممن وردت الآثار بنفي تسميته شهيدا إذا قتل في حرب الكفار فهذا له حكم الشهداء في الدنيا فلا يغسل ولا يصلى عليه وليس له ثوابهم الكامل في الآخرة. رجع: [شرح النووي على مسلم (2/ 164)].
فالذي لا يغسل إنما هو شهيد المعركة، أما غيره فيغسل ويكفن ويصلى عليه..
المجيب : أ.د قاسم اكحيلات.