لبس المعطف للنساء وما يعتريه من إشكالات

السؤال :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، كثرت الجدالات حول لبس المعطف في الشتاء وهناك من يقول بأنه لا بأس به دام أنه واسع وتترك الفتاة أكتافها محددة فما الجواب حول ذلك وما رأي العلماء بتحديد الأكتاف للفتاة أمام غير محارمها.

الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
بارك الله فيكم.

كما بينا قبلا فالمسلمة تلبس لتستر نفسها، هذا هو الهدف الأساس، فهي توافق الشروط المعلومة، ومنها المعطف. فلا بد من النظر إليه وإلى ما يعتريه من مشاكل :
 
-         المعطف تلبسه كثير من النساء بهدف الموضة والأناقة، وهذا ظاهر حينما يلبسن المعاطف الرقيقة والقصيرة.

-        المعطف يحجم الكتف والصدر، لأن بنيته هكذا، فالمرأة لا تلبس ما يحجم أعضاءها. قال ابن الحاج المالكي: «فمن ذلك ما يلبسن من هذه الثياب الضيقة القصيرة وهما منهي عنهما ووردت السنة بضدهما؛ لأن الضيق من الثياب يصف من المرأة ‌أكتافها ‌وثدييها وغير ذلك، هذا في الضيق». [المدخل لابن الحاج (1/ 241)].
 
-        المعطف قد يخالف عرف العفيفات، لذا أكثر النساء لا يلبسنه، ويعوضن ذلك بالملابس التحتية الثخينة. فالمسلمة تلبس الثياب التحتية حتى تحميها من البرد وليست مضطرة للمعطف.
 
وعلى فرض أنها مضطرة لذلك كما يقال، فلا بد من لبس ما يوافق أعراف العفيفات إن وجدت في مجتمع يلبسه، وأن تلبس فوقه ما يستر الكتف والصدر يثوب واسع، وأن لا يكون زينة في نفسه. والمسلمة تراعي حكم الله وتكون ورعة لا أن تبحث فقط عن فتوى تبيح لها ذلك لتظهر بمظهر الأنيقات المخالفات للستر.
 
وبالنظر إلى مجتمعنا وحال النساء، فالمعطف في المغرب زينة لا يحل لبسه ثم لما يجر إليه من تحجيم للكتفين والصدر.. والغرض الأساس منه طلب الأناقة.

المجيب : أ.د قاسم اكحيلات.