العلاج عن طريقة البرمجة اللغوية العصبية والتنويم المغناطيسي
السؤال :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. شيخنا جزاكم الله خيرا ، ما رأي الشرع في العلاج النفسي الذي يعتمد البرمجة اللغوية العصبية وقد يعتمد التنويم المغناطيسي وبعض التمارين النفسية. هل هذا يدخل في علم الطاقة ؟. مع العلم ان المرض المراد علاجه لا يعالج بشكل عضوي وانما يعالج نفسيا عن طريق الدخول لبرنامج العلاج عبر الواتساب بعد دفع ثمنه. بعدها يبدأ العلاج عن بعد عبر متابعة يومية من كوتش اختصاصية في علاج هذا المرض.
وعندما سألنا قيل لنا ان الامر متعلق بأفكار خاطئة بالعقل الباطن يجب تغييرها وهذا بالعكس افاد الكثير من النساء عبر العالم تعالجوا من خلاله وعاشوا حياة طبيعية. أفيدونا جزاكم الله خيرا وأثابكم المولى.
وعندما سألنا قيل لنا ان الامر متعلق بأفكار خاطئة بالعقل الباطن يجب تغييرها وهذا بالعكس افاد الكثير من النساء عبر العالم تعالجوا من خلاله وعاشوا حياة طبيعية. أفيدونا جزاكم الله خيرا وأثابكم المولى.
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
بارك الله فيكم.
ما يسمى بالبرمجة اللغوية العصبية واختصارا (NLP)، أحد الفتن التي دخلت على المسلمين، وكان سبب انتشارها بينهم هو أسلمتها من طرف من أدخلها، وهي في الحقيقة خليط من الديانات المنحرفة والفلسفات الشرقية، فهي تقوم بالتركيز على تنويم العقل الواعي بإحداث حالات وعي مغيرة لزرع الأفكار الإيجابية، ويقوم هذا العلاج على صور :
- الاستشفاء بما بسمونه بالطاقة الكونية من خلال جلسات (الريكي) والطاقة و(التشي كونغ) و(اليوجا) والتنفس العميق..
- عن طريق بعض الأحجار الكريمة، والألوان والرسومات والأشكال الهندسية.
- وحتى الحميات الغذائية التي أخذوها من الهندوس وتسمى (الآيروفيدا).
- ومنهم من يقوم باعتماد سوار الطاقة وتعليق بعض الخيوط وغيرها..
والبرمجة على شكلها المنتشر اليوم تقوم على عقائد فاسدة :
- القول بأن للإنسان قدرات غير محدودة، تتجاوز الأمور المعقولة إلى الغرائب وخوارق العادات، وتصل إلى تأليه الذات.
- القول بأن الإنسان يصنع واقعه ومستقبله، وهذا مخالف لركن من أركان الإيمان وهو الإيمان بالقدر.
- البرمجة اللغوية تقوم بشكل رئيس على التعامل مع العقل الباطن أو اللاوعي، والتعامل معه مسألة شائكة ذات مزالق متعددة، إذ من الممكن توظيفه في تمرير معتقدات باطنية كفرية، وهذا ما حدث في البرمجة حيث أصبح العقل الباطن إلها من دون الله، يخلق، ويرزق، ويسعد، ويشقى، وليس كل من تعامل بالبرمجة يفسر اللاوعي بالتفسيرات الباطنية، لكن اهتمام البرمجة بالعقل الباطن جعلها تتعاون مع أصحاب العقائد الباطنية.
وأما التنويم المغناطسي فهو أيضا لا يسلم من هذه العقائد الفاسدة، يقول (Bruce)له :ذا الكتاب العملي ثلاثة أهداف : الهدف الرئيس وهو أن أقدم بحثا شاملا حول التنويم الإيحائي وتطبيقاته المتعلقة بمفاهيم العصر الجديد كتناسخ الأرواح والكارما والإسقاط النجمي وغيرها.. [New Age Hypnosis: Goldberg, Bruce220].
يقسم إلى ثلاثة أقسام :
ما له علاقة بالسحر، أو الاستعانة بالجن فهذا لا شك في حرمته.
ما يستخدم للتوصل إلى أحوال باطنية وتحصيل الحقائق الغنوصية كعقيدة الاتحاد. وهذا أيضا محرم.
التنويم المسرحي وهو ما كان لغرض اللهو وهو محرم لأنه تغييب للعقل دون حاجة شرعية.
وهو ما لم يكن له علاقة بما ذكر، فهذا يرجع للطبيب المعالج ودينه وأمانته.
وراجع كتاب [المذاهب الفلسفية الإلحادية الروحية وتطبيقاتها المعاصرة، د.الفوز بنت عبد اللطيف كردي].و كتاب [حركة العصر الجديد مفهومها ونشأتها وتطبيقاتها، د.هيفاء بنت ناصر الرشيد].
المجيب : أ.د قاسم اكحيلات.