صحة الخبر : جئت لأرى مالكا لا لأرى الفيل

السؤال :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. مؤخرا انتشرت هذه القصة وأريد التحقق من صحتها : احذروا الفِيَلة في شهر رمضان  من هم الفيلة ؟. جلس الإمام مالك في المسجد النبوي كعادته يروي أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم والطلاب حوله يستمعون. فصاح صائح : جاء للمدينة فيل عظيم. (ولم يكن أهل المدينة قد رأوا فيلا قبل ذلك... فالمدينة ليست موطنا للفيلة). فهرع الطلبة كلهم ليروْا الفيل وتركوا مالكا. إلَّا يحيى بن يحيى الليثي فقال له الإمام مالك : لِمَ لَمْ تخرج معهم هل رأيت الفيل من قبل؟. قال يحيى : إنَّما قدمت المدينة لأرى مالكاً لا لأرى الفيل.

الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
بارك الله فيكم.

هذا الخبر ذكره أقوام منهم  الشيرازي [طبقات الفقهاء (ص152)]. والحميدي [جذوة المقتبس في ذكر ولاة الأندلس (ص382)]. والقاضي عياض. [ترتيب المدارك وتقريب المسالك (3/ 382)]. في ترجمة يحيى بن يحيى الليثي، وفيها : وقد روي أنه كان يوما عند مالك في جملة أصحابه إذ قال قائل: قد حضر الفيل، فخرج أصحاب مالك  لينظروا إليه غيره فقال له مالك: ما لك لم تخرج  فترى الفيل؟. لأنه لا يكون بالأندلس، فقال له يحيى: إنما جئت من بلدي لأنظر إليك وأتعلم من هديك وعلمك ولم أجئ لأنظر إلى الفيل، فأعجب به مالك وسماه عاقل أهل الأندلس.

وهذا الخبر ذكروه من غير أصل بصيغة التمريض.

المجيب : قاسم اكحيلات.