علامات قبول الاستخارة
لم يرد نص في تحديد علامات قبول الاستخارة أو تحديد وجهة المستخير، وما يروج بين الناس في امر الرؤية لا يصح ولا دليل عليه.
قال ابن الحاج المالكي:" وبعضهم يستخير الاستخارة الشرعية ويتوقف بعدها حتى يرى مناماً يفهم منه فعل ما استخار فيه أو تركه ، أو يراه غيره له ، وهذا ليس بشيء ، لأن صاحب العصمة صلى الله عليه وسلم قد أمر بالاستخارة والاستشارة ، لا بما يرى في المنام ".(المدخل)
قال الكشميري:" وأما البشارة بالرؤيا فلا وعد لها في الأحاديث". (شرح الترمذي).
واختلفت أقوال العلماء فيما يفعله المسلم بعد صلاة الاستخارة ـ فذهب قوم إلى أن المسلم بعد الاستخارة عليه ألا ينتظر شيئا، وإنما يقدم على ما يريد، فإن يسره الله له أو صده عنه فهذا اختيار الله له. قال السيوطي:"قال الشيخ عز الدين بن عبد السلام : يفعل بعد الاستخارة ما أراد، وما وقع بعد الاستخارة فهو الخير". (قوت المغتذي على جامع الترمذي).
وذهب آخرون لا يخلو حال المسلم إذا أدى صلاة الاستخارة من أحد أمور ثلاثة، هي:أن يجد في نفسه نشاطا وارتياحا للعمل الذي تردد فيه، ويذهب عنه التردد، وفي هذه الحالة يشرع له أن يمضي في العمل..أن يجد في نفسه انصرافا عن العمل، وعدم رغبة فيه، فيشرع له أن لا يمضي في العمل..أن لا يحصل له شعور جديد، بل يبقى مترددا، وفي هذه الحالة عليه أن يمضي في العمل؛ إذا ترجح له عقلا فائدة ذلك العمل، فإن الظن بالله أنه سيختار له ما هو خير..
قال عليش:"ويمضي لما ينشرح صدره إليه من فعل، أو ترك، وإن لم ينشرح لشيء منهما فليكررها". (منح الجليل).
وهذا كله راجع لعدم ورود نص يحدد علامات قبول الاستخارة، والذي اميل إليه ان المرء يتوكل على الله في امره لقوله صلى الله عليه وسم في دعائها:"فاصرفني عنه واصرفه عني". فالمسلم يتقدم للأمر فإذا لم يكن خيرا صرفه الله عنه او صرف الامر عن المستخير وهذا هو الوارد في الحديث. الخلاصة :لم يرد نص صريح في تحديد علامات قبولها، ولو تقدمت للامر بعدها كنا احسن، ولو رافقه انشراح كان اجمل وراجع أحكام الاستخارة..
والله الموفق.
قال ابن الحاج المالكي:" وبعضهم يستخير الاستخارة الشرعية ويتوقف بعدها حتى يرى مناماً يفهم منه فعل ما استخار فيه أو تركه ، أو يراه غيره له ، وهذا ليس بشيء ، لأن صاحب العصمة صلى الله عليه وسلم قد أمر بالاستخارة والاستشارة ، لا بما يرى في المنام ".(المدخل)
قال الكشميري:" وأما البشارة بالرؤيا فلا وعد لها في الأحاديث". (شرح الترمذي).
واختلفت أقوال العلماء فيما يفعله المسلم بعد صلاة الاستخارة ـ فذهب قوم إلى أن المسلم بعد الاستخارة عليه ألا ينتظر شيئا، وإنما يقدم على ما يريد، فإن يسره الله له أو صده عنه فهذا اختيار الله له. قال السيوطي:"قال الشيخ عز الدين بن عبد السلام : يفعل بعد الاستخارة ما أراد، وما وقع بعد الاستخارة فهو الخير". (قوت المغتذي على جامع الترمذي).
وذهب آخرون لا يخلو حال المسلم إذا أدى صلاة الاستخارة من أحد أمور ثلاثة، هي:أن يجد في نفسه نشاطا وارتياحا للعمل الذي تردد فيه، ويذهب عنه التردد، وفي هذه الحالة يشرع له أن يمضي في العمل..أن يجد في نفسه انصرافا عن العمل، وعدم رغبة فيه، فيشرع له أن لا يمضي في العمل..أن لا يحصل له شعور جديد، بل يبقى مترددا، وفي هذه الحالة عليه أن يمضي في العمل؛ إذا ترجح له عقلا فائدة ذلك العمل، فإن الظن بالله أنه سيختار له ما هو خير..
قال عليش:"ويمضي لما ينشرح صدره إليه من فعل، أو ترك، وإن لم ينشرح لشيء منهما فليكررها". (منح الجليل).
وهذا كله راجع لعدم ورود نص يحدد علامات قبول الاستخارة، والذي اميل إليه ان المرء يتوكل على الله في امره لقوله صلى الله عليه وسم في دعائها:"فاصرفني عنه واصرفه عني". فالمسلم يتقدم للأمر فإذا لم يكن خيرا صرفه الله عنه او صرف الامر عن المستخير وهذا هو الوارد في الحديث. الخلاصة :لم يرد نص صريح في تحديد علامات قبولها، ولو تقدمت للامر بعدها كنا احسن، ولو رافقه انشراح كان اجمل وراجع أحكام الاستخارة..
والله الموفق.