علامات الاستخارة
السؤال :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا شيخنا
هناك شاب يريد أن يتقدم لخطبتي
صرت دائما كل يوم أصلي صلاة الاستخارة لكني لا أرى أية علامة (حلم ،رؤيا ...أو شيء من هذا القبيل) ما يدل أ فيه خير أم لا
ماذا أفعل ؟جزاكم الله خيرا .
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
بارك الله فيكم.
لم يرد نص في تحديد علامات قبول الاستخارة أو تحديد وجهة المستخير، وما يروج بين الناس في أمر الرؤيا لا يصح ولا دليل عليه.
قال ابن الحاج المالكي «وبعضهم يستخير الاستخارة الشرعية ويتوقف بعدها حتى يرى مناما يفهم منه فعل ما استخار فيه أو تركه أو يراه غيره له وهذا ليس بشيء؛ لأن صاحب العصمة - صلى الله عليه وسلم - قد أمر بالاستخارة والاستشارة لا بما يرى في المنام ولا يضيف إلى الاستخارة الشرعية غيرها؛ لأن ذلك بدعة ويخشى من أن البدعة إذا دخلت في شيء لا ينجح أو لا يتم؛ لأن صاحب الشرع - صلى الله عليه وسلم - إنما أمر بالاستخارة والاستشارة فقط فينبغي له أن لا يزاد عليهما ولا يعرج على غيرهما». [المدخل لابن الحاج (4/ 37)].
قال الكشميري «إذا كان الإنسان مترددا في أمر مباح أو واجب غير موقت فيستخير، والاستخارة في أمر واجب أو حرام، وأما البشارة بالرؤيا فلا وعد لها في الأحاديث». [العرف الشذي شرح سنن الترمذي (1/ 446)].
واختلفت أقوال العلماء فيما يفعله المسلم بعد صلاة الاستخارة ـ فذهب قوم إلى أن المسلم بعد الاستخارة عليه ألا ينتظر شيئا، وإنما يقدم على ما يريد، فإن يسره الله له أو صده عنه فهذا اختيار الله له. قال السيوطي: «وقال الشيخ عز الدين بن عبد السلام (2) : " يفعل بعد الاستخارة ما أراد، وما وقع (3) بعد الاستخارة فهو الخير (4) "». [قوت المغتذي على جامع الترمذي (1/ 206)].
وذهب آخرون لا يخلو حال المسلم إذا أدى صلاة الاستخارة من أحد أمور ثلاثة، هي: أن يجد في نفسه نشاطا وارتياحا للعمل الذي تردد فيه، ويذهب عنه التردد، وفي هذه الحالة يشرع له أن يمضي في العمل..
أن يجد في نفسه انصرافا عن العمل، وعدم رغبة فيه، فيشرع له أن لا يمضي في العمل..
أن لا يحصل له شعور جديد، بل يبقى مترددا، وفي هذه الحالة عليه أن يمضي في العمل؛ إذا ترجح له عقلا فائدة ذلك العمل، فإن الظن بالله أنه سيختار له ما هو خير.
قال عليش: «ويمضي لما ينشرح صدره إليه من فعل، أو ترك». [منح الجليل شرح مختصر خليل (1/ 21)].
وهذا كله راجع لعدم ورود نص يحدد علامات قبول الاستخارة، والذي أميل إليه ان المرء يتوكل على الله في امره لقوله ﷺ في دعائها: «فاصرفه عني، واصرفني عنه». [صحيح البخاري (2/ 56 ط السلطانية)]. فالمسلم يتقدم للأمر فإذا لم يكن خيرا صرفه الله عنه او صرف الامر عن المستخير وهذا هو الوارد في الحديث.
• الخلاصة :لم يرد نص صريح في تحديد علامات قبولها، ولو تقدمت للأمر بعدها كنا احسن، ولو رافقه انشراح كان أجمل.
وراجعي أحكام الاستخارة (هنا).
المجيب : أ.د قاسم اكحيلات.
بارك الله فيكم.
لم يرد نص في تحديد علامات قبول الاستخارة أو تحديد وجهة المستخير، وما يروج بين الناس في أمر الرؤيا لا يصح ولا دليل عليه.
قال ابن الحاج المالكي «وبعضهم يستخير الاستخارة الشرعية ويتوقف بعدها حتى يرى مناما يفهم منه فعل ما استخار فيه أو تركه أو يراه غيره له وهذا ليس بشيء؛ لأن صاحب العصمة - صلى الله عليه وسلم - قد أمر بالاستخارة والاستشارة لا بما يرى في المنام ولا يضيف إلى الاستخارة الشرعية غيرها؛ لأن ذلك بدعة ويخشى من أن البدعة إذا دخلت في شيء لا ينجح أو لا يتم؛ لأن صاحب الشرع - صلى الله عليه وسلم - إنما أمر بالاستخارة والاستشارة فقط فينبغي له أن لا يزاد عليهما ولا يعرج على غيرهما». [المدخل لابن الحاج (4/ 37)].
قال الكشميري «إذا كان الإنسان مترددا في أمر مباح أو واجب غير موقت فيستخير، والاستخارة في أمر واجب أو حرام، وأما البشارة بالرؤيا فلا وعد لها في الأحاديث». [العرف الشذي شرح سنن الترمذي (1/ 446)].
واختلفت أقوال العلماء فيما يفعله المسلم بعد صلاة الاستخارة ـ فذهب قوم إلى أن المسلم بعد الاستخارة عليه ألا ينتظر شيئا، وإنما يقدم على ما يريد، فإن يسره الله له أو صده عنه فهذا اختيار الله له. قال السيوطي: «وقال الشيخ عز الدين بن عبد السلام (2) : " يفعل بعد الاستخارة ما أراد، وما وقع (3) بعد الاستخارة فهو الخير (4) "». [قوت المغتذي على جامع الترمذي (1/ 206)].
وذهب آخرون لا يخلو حال المسلم إذا أدى صلاة الاستخارة من أحد أمور ثلاثة، هي: أن يجد في نفسه نشاطا وارتياحا للعمل الذي تردد فيه، ويذهب عنه التردد، وفي هذه الحالة يشرع له أن يمضي في العمل..
أن يجد في نفسه انصرافا عن العمل، وعدم رغبة فيه، فيشرع له أن لا يمضي في العمل..
أن لا يحصل له شعور جديد، بل يبقى مترددا، وفي هذه الحالة عليه أن يمضي في العمل؛ إذا ترجح له عقلا فائدة ذلك العمل، فإن الظن بالله أنه سيختار له ما هو خير.
قال عليش: «ويمضي لما ينشرح صدره إليه من فعل، أو ترك». [منح الجليل شرح مختصر خليل (1/ 21)].
وهذا كله راجع لعدم ورود نص يحدد علامات قبول الاستخارة، والذي أميل إليه ان المرء يتوكل على الله في امره لقوله ﷺ في دعائها: «فاصرفه عني، واصرفني عنه». [صحيح البخاري (2/ 56 ط السلطانية)]. فالمسلم يتقدم للأمر فإذا لم يكن خيرا صرفه الله عنه او صرف الامر عن المستخير وهذا هو الوارد في الحديث.
• الخلاصة :لم يرد نص صريح في تحديد علامات قبولها، ولو تقدمت للأمر بعدها كنا احسن، ولو رافقه انشراح كان أجمل.
وراجعي أحكام الاستخارة (هنا).
المجيب : أ.د قاسم اكحيلات.