حديث : أي الناس أعظم حقا على المرأة؟ قال: زوجها قلت: فأي الناس أعظم حقا على الرجل؟ قال: أمه.
السؤال :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أريد أن اسألكم جزاكم الله خيرا. هل هذا الحديث صحيح. بارك الله فيكم. "أي الناس أعظم حقا على المرأة؟ قال: زوجها قلت: فأي الناس أعظم حقا على الرجل؟ قال: أمه".
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
بارك الله فيكم.
الحديث رواه النسائي «9103». [السنن الكبرى - النسائي - ط الرسالة (8/ 254)]. والحاكم «7244». [المستدرك على الصحيحين للحاكم - ط العلمية (4/ 167)]. من طريق : مسعر بن كدام، عن أبي عتبة، عن عائشة، رضي الله عنها قالت: قلت: يا رسول الله أي الناس أعظم حقا على المرأة؟ قال: «زوجها» قلت: فأي الناس أعظم حقا على الرجل؟ قال: «أمه» ومنها ". [المستدرك على الصحيحين للحاكم - ط العلمية (4/ 167)].
وهذا إسناد ضعيف لجهالة أبي عتبة. ورواه معاوية بن هشام: عن مسعر، عن أبي عتبة، عن رجل، عن عائشة. [تهذيب الكمال في أسماء الرجال (34/ 66)]. فجعل بين عتبة وبين عائشة رجل مبهم.
فالحديث ضعيف، ويغني عنه الأحاديث الكثيرة في فضل طاعة الزوج كما سبق (هنا). لكن لا بد من التفريق بين أمرين :
الأمر الأول : حق الوالدين، فهو أعظم من حق الزوج، لأن حقهما يتعلق بالنسب ويتعلق بالصلة حتى بعد الوفاة، أما حق الزوج فيزول بطلاق أو وفاة.. فحقهما أعظم من حق الزوج.
الأمر الثاني : طاعة الزوج، فطاعته مقدمة على طاعتهما، لأنه يجمع بينهما ميثاق غليظ وهو عقد الزواج، فلو تعارضت طاعته مع طاعتهما قدمت طاعته في حدود المعروف.
المجيب : د. قاسم اكحيلات.