حكم زغاريد للنساء

السؤال :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ما حكم الزغاريت بالنسبة للمرأة وجزاكم الله خيرا.

الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
بارك الله فيكم.

كما هو معلوم فصوت المرأة ليس عورة، لكنه فتنة، ومن لم يفرق بين الأمرين خلط الأحكام، ومن خلط جعل المرأة تغني  للرجال وتقرأ لهم القرآن! والنبي ﷺ قال : «إذا استؤذن على الرجل وهو يصلي، فإذنه التسبيح، وإذا ‌استؤذن ‌على ‌المرأة وهي تصلي فإذنها التصفيق». [السنن الكبرى - البيهقي (2/ 351 ط العلمية)]. أي أن  من حصل له شيء في صلاته فهو يسبح، أما النساء فلا يسبحن بل يصفن خشية سماع رجل لصوتهن وهن حال الصلاة!. فيكيف بغيرها؟. وقد نص على هذا الفقهاء المالكية، ففي حاشية العدوي :«ونص الناصر رفع صوت المرأة التي يخشى التلذذ بسماعه لا يجوز من هذه الحيثية لا في الجنازة ولا في الأعراس ‌سواء ‌كان ‌زغاريت أم لا». [شرح الخرشي على مختصر خليل - ومعه حاشية العدوي (1/ 275)].
فهذه الزغاريد تكون مباحة إن كانت بحضرة النساء بصوت لن يسمعه رجال، أما لو كان jبحضرة رجال وكان الصوت يصل فلا يحل لهن ذلك، سواء كان زغاريد أو حتى قراءة قرآن كما سبق بيانه (هنا).